كان شعار وعنوان النساء الإيرانيات اللواتي قد انطلقن في تظاهرات جريئة خلال الأشهر القليلة الماضية هو: "الحرية"، وهذا بالتأكيد إنه قد أغضب "الولي الفقيه" ومعه مجموعته وزمرته، وحقيقة أنّ هذا يعني في حقيقة الأمر أنه البدايات فالقادم بالنسبة لهؤلاء سيكون أعظم، ولعل ما يؤكد هذا أنّ إحدى الصحف الإيرانية التي تصدر في لندن كان عنوانها الرئيسي: "لا تشعلوا النار في بلادنا لأنها برميل من البارود".
وحقيقة أن إيران هذه، وكما بات واضحا لا بل ومؤكداًّ أنها قد وضعت أقدامها على بدايات طريق جديد وأنّ ركوع الشعب الإيراني العظيم حقاًّ ما عاد ممكناً وأن "آية الله خامنئي" لم يعد بإمكانه أن يحتوي الإيرانيين وكما كانت عليه الأمور في عهد الشاه محمد رضا بهلوي!!.
والواضح لا بل أنّ المؤكد هو أنّ هذا الشعب أي الشعب الإيراني لم يعد خاضعاً لكل هذا الاحتواء، والمعروف أنّ الرصاص عندما يخرج من أفواه البنادق فإنه من المستحيل إعادته إلى ما كان عليه.
وحقيقة أنّ الرصاص قد بات يخرج من أفواه بنادق الشعب الإيراني وأنّ مرحلة آيات الله المعممين قد أصبحت في طريقها إلى الزوال وبالتأكيد وبدون أي رجعة وأنه قد حان زمن أن الشعوب هي التي تقرر مصائرها.. وليس بعض الذين يلفون رؤوسهم بأغطية خادعة لتمرير ما يريدون تمريره على هذه الشعوب وعلى عباد الله الصالحين.
وهذا يعني إن مرحلة طأطأة الرؤوس لا يمكن أن تستمر وهذا وبالتأكيد ينطبق أيضاً على أنظمة "الهيلمات" والضحك على ذقون عباد الله الصالحين وإذ أنّ ما تريده الشعوب قد بات قريباً.. وأن مرحلة الأكاذيب والهيلمات قد أصبحت في طريقها إلى الزوال.