بيروت: تدهورت قيمة العملة اللبنانية إلى مستوى غير مسبوق وبلغ سعرها مئة ألف مقابل دولار واحد في السوق الموازية، على ما ذكرت مكاتب صيرفة في البلاد الغارقة في أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وسجّل هذا المستوى القياسي في وقت استأنفت فيه المصارف إضرابا مفتوحا. وكان سعر الصرف الرسمي حدد عند مستوى 15 ألف ليرة في مقابل الدولار في شباط/فبراير الماضي.
وتتفاقم الأزمة المعيشية في ظل الفراغ الرئاسي وعجز حكومة تصريف أعمال عن اتخاذ القرارات الضرورية، بينها الإصلاحات التي يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزيف الحاصل.
هذا وتشير المصار الاخبارية المحلية في لبنان الى قطع عدة طرقات بينها طريق مستديرة الشياح-كنيسة مارمخايل، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار.
ويتزامن ارتفاع سعر صرف الليرة مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
إضراب مفتوح
واستأنفت المصارف اللبنانية إضرابا مفتوحا كانت باشرته في شباط/فبراير احتجاجا على ما اعتبرته جمعية المصارف إجراءات قانونية "تعسفية" حيال الدائنين.
يُذكر أن لبنان يعاني منذ صيف العام 2019، أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي بين الأسوأ منذ العام 1850، وتُعتبر الأسوأ في تاريخ لبنان. علماً أن محال السوبرماركت بدأت بتسعير السلع بالدولار بقرار من السلطات، إزاء التراجع السريع في قيمة العملة المحلية، منذ مطلع آذار/مارس الجاري.