نور سلطان (كازاخستان): فقد اثنان من أقارب الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف وظيفتيهما على رأس شركتي طاقة، على ما أعلن صندوق الثروة السيادية، بعد أزمة دامية كشفت صراعا على السلطة في هذا البلد الغني بالنفط.
فقد قتل العشرات في اشتباكات غير مسبوقة بين قوات الأمن ومعارضي الحكومة في كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة على الحدود مع روسيا والصين.
وشن الرئيس قاسم جومرت توكاييف هذا الأسبوع هجوما غير مسبوق على نزارباييف، علما أن الاخير اختاره خلفا له عام 2019، قائلا إن مرشده البالغ 81 عاما لم يشارك الثروة الهائلة للدولة الواقعة في آسيا الوسطى مع الكازاخستانيين العاديين.
واتهم توكاييف سلفه نزارباييف بالمساهمة في ظهور "طبقة أثرياء" تهيمن على هذه الدولة الغنية بالمحروقات في انتقاد غير مسبوق لمن يحمل لقب "قائد الأمة" الفخري وكان لا يزال يتمتع حتى الآن بشعبية كبيرة.
قرارٌ إداري
وقال صندوق الثروة السيادية "سامروك-كازينا" السبت إن ديماش دوسانوف وكيرات شاريبايف، صهري نزارباييف، خسرا وظيفتيهما في شركة "كاز ترانس اويل" الوطنية لنقل النفط وشركة الغاز الوطنية "كازا غاز" (كازاك غاز في السابق) على التوالي.
وأوضح الصندوق أن القرار اتخذ "بناء على قرار مجلسَي إدارة" الشركتين بدون مزيد من التفاصيل.
ويعتقد على نطاق واسع أن كيرات شاريبايف (58 عاما) هو زوج ابنة نزارباييف الكبرى داريغا نزارباييفا.
أما دوسانوف (40 عاما) فهو زوج ابنة نزارباييف الصغرى علياء نزارباييفا (41 عاما).
وتسيطر ابنته الأخرى دينارا وزوجها تيمور كوليباييف، وهما من أغنى الأشخاص في كازاخستان، على بنك Halyk الكبير ولهما تأثير كبير في قطاع النفط الرئيسي.
كما تعهّد توكاييف وضع حد لاحتكار خاص هو موضع انتقاد لإعادة تدوير النفايات مرتبط بابنة نزارباييف الصغرى علياء ويقول ناشطون إنه مسؤول عن ارتفاع أسعار السيارات.
وكانت "كازاك غاز" إحدى الشركات التي حملها الرئيس مسؤولية الأزمة التي بدأت باحتجاجات سلمية على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال.