: آخر تحديث
آملاً في قيادته إلى نجاحات الزمن الجميل

أن بي أيه: الخبير بوبوفيتش يعمل بصبر لاطلاق الجوهرة ويمبانياما

17
16
17

لوس انجليس: يقوم أسطورة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين غريغ بوبوفيتش، مدرب سان أنتونيو، بمرحلة "مراقبة" للاعبه الجديد والواعد الفرنسي فيكتور ويمبانياما، آملاً في قيادته إلى نجاحات تعيد عقارب الساعة الى أيام الزمن الجميل لسبيرز، خصوصًا انّه قد يكون التحدي الأخير لبوبوفيتش وهو في الرابعة والسبعين من عمره.

جاءت بداية الموسم الحالي من دوري "أن بي ايه" ضعيفة بالنسبة لسبيرز، حيث تعرّض لثماني هزائم متتالية في تشرين الثاني/نوفمبر، الا انّ بوبوفيتش حذّر من ضرورة منح الوقت لويمبانياما الذي احتل المركز الاول في قائمة "درافت" في حزيران/يونيو الماضي، ويحمل ابن الـ 19 عامًا آمالا كبيرة جدًا.

وكيف لا يمكننا توقع الكثير من ويمبانياما تحت قيادة بوبوفيتش الذي يُعدّ المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ الدوري الاميركي، وهو يتولى منصبه منذ عام 1996!

حذّر بوبوفيتش في بداية الموسم قائلاً "لا توجد صيغة سحرية، عليه أن يمرّ بالعديد من المراحل" في اشارة الى حجم التوقعات على ويمبانياما.

وتابع "لحسن الحظ، إنه شاب ذكي وجاد وواع. سيصبح بالتأكيد لاعبًا عظيمًا، لكن يجب أن يتعلّم أولاً. إنه يستمع ويفهم كل شيء، الأمر بهذه البساطة. لقد قام والداه بعمل جيّد. الأمر متروك لي. لا يجب أن أدمّر كل شيء".

لا أحد يشكّك بقدرة بوبوفيتش على بلوغ النجاح المرتقب، فهو الذي استطاع أن يبني تشكيلة الحلم لسبيرز التي ضمّت أمثال ديفيد روبنسون، تيم دانكن، الأرجنتيني مانو جينوبيلي والفرنسي توني باركر، وفاز معهم بخمسة ألقاب للبطولة أعوام 1999 و2003 و2005 و2007 و2014، كما خسروا في نهائي 2013.

"أبوي"
وبعيدًا عن حلم التتويج بلقب الدوري والذي يطمح اليه مشجعو سبيرز مرة أخرى، يريد بوبوفيتش أولاً أن يفهم العملاق الفرنسي (2.24 م) الذي يتمتع برشاقة فريدة بالنسبة لحجمه.

وقال بوبوفيتش "لقد وعدنا أنفسنا مع الجهاز الفني بمراقبته لبعض الوقت، فهو يبلغ من العمر 19 عامًا فقط. نريد أن نسمح له بذلك ونرى أين يشعر بالتحسن. لا نعرف بعد كيف سيبدو اداؤه في المستقبل". 

وأضاف "أين سيكون أكثر فعالية؟ في التصويب؟ في الهجمات المرتدة؟ في مركز الجناح؟ نمنحه حرية التسديد من مسافة بعيدة. لا أريد الإفراط في اعطائه التعليمات".

لكنّ النقطة الوحيدة التي يصر عليها المدرب: "الصلابة في الدفاع".

وهنا يمكن فهم الاسلوب الذي لم يتم بناؤه حول الفرنسي لتفسير النداءات المتكررة للحصول على الكرة من ويمبانياما والتي لم تنل اصداء لدى زملائه في مبارياته الاولى من الدوري منذ 25 تشرين الاول/اكتوبر.

لكن في دوري مليء بالتقلبات، كان ويمبانياما سعيداً باختياره من قبل سبيرز، حيث يحبّ بوبوفيتش الذي لا يتردد عن اظهار شخصيته الحادة، أن يتأمل ويرى لاعبيه وهم يتطوّرون.

يقول ويمبانياما عن مدربه الجديد "تلقيت اتصالا من بوب قبل الدرافت. وقال إننا سنلعب كرة السلة، ونأكل معًا، ونستمتع، ونمرح. وفي المحادثة معه فهمت الخبرة والدراية الفنية".

من جهته، يشير جاك مونكلار وهو مدرّب سابق ومستشار اللاعبين الدوليين في شبكة بي إن سبورتس "إنه أبوي بالمفهوم الذي نعرفه في فرنسا"، مضيفا "مع فيكتور، إنه تلاق جيد جداً. إنه أيضًا مدرب معتاد على اللاعبين الدوليين".

"التعلم"
بوبوفيتش يحمل صبغة دولية منذ الولادة، فوالده صربي ووالدته كرواتية. سافر الضابط السابق، وهو قائد فريق القوات المسلحة الاميركي، عبر أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي في الثمانينيات، وأصبح ملماً ومطلعاً على كرة السلة خارج الولايات المتحدة ما أكسبه نزعة أوروبية مصحوبة بالفنيات الاميركية.

لا يخشى بوبوفيتش ابداء آرائه في مسائل كبرى، فهو المعروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ووصف أخيرًا السيناتور المؤيد لترامب، تومي توبرفي، بـ"الرجل الصغير السخيف"، على خلفية منعه الترقيات في الجيش للتأثير على السياسات المؤيّدة للإجهاض.

في عمر 74 عامًا، قام بوبوفيتش الذي يتواجد في "قاعة المشاهير" بتمديد عقده مع سبيرز لمدة خمس سنوات فيما يبدو وكأنه تحدٍ أخير. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة