برلين: تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم الجمعة إلى الدوران بقمة نارية بين لايبزيغ الثالث وبايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب في افتتاح المرحلة السادسة عشرة.
جمع النادي البافاري الساعي الى تعزيز رقمه القياسي في عدد الالقاب المتتالية ورفعه إلى 11، 34 نقطة قبل فترة التوقف التي بدأت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب نهائيات كأس العالم، بفارق أربع نقاط فقط عن مطارده المباشر فرايبوغ وست نقاط عن لايبزيغ.
بدا مدربه يوليان ناغلسمان واثقا من قدرة فريقه على مواصلة الهيمنة على لقب الدوري باعترافه الأربعاء أنه يسعى إلى حرمان الدوري من "الإثارة مرة أخرى" بفوزه خارج أرضه على لايبزيغ الوحيد بين المنافسين الكبار لا يزال قريبا نسبيا من مقارعته على اللقب.
فجّر فرايبورغ وأونيون برلين مفاجآت عديدة في النصف الأول من الموسم وتصدر الأخير الترتيب لمراحل عدة قبل أن يتراجع إلى المركز الخامس، فيما تشبث فرايبورغ بالمركز الثاني مستفيدا من خيبات بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن.
قال ناغلسمان "إذا فزنا بالمباراة، فإن التقدم بتسع نقاط (على لايبزيغ) سيكون بمثابة خطوة جيدة. إذا خسرنا، سيكون (الدوري) مثيرًا جدا مرة أخرى، وبعد ذلك سنكون تحت ضغط أكبر".
وأضاف "لذا فهي مباراة مهمة".
وتشهد مواجهات الفريقين ندية كبيرة في السنوات الاخيرة وكلاهما لم يخسر في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات. التقيا 12 مرة حتى الآن في البوندسليغا بينها 6 مرات كانا في المركزين الأول والثاني.
صحيح أن كفة البافاري راجحة بسبعة انتصارات بينها المواجهات الثلاث الاخيرة، لكن لايبزيغ كان أكثر شراسة ونجح في فرض التعادل 4 مرات مقابل فوز واحد في 18 آذار/مارس 2018، وهو الوحيد في 15 مباراة في مختلف المسابقات بينهما.
ويدخل لايبزيغ المباراة متسلحا بسجله الرائع بقيادة مدربه الجديد ماركو روزه حيث لم يخسر سوى مرتين بإشرافه منذ تعيينه في أيلول/سبتمبر الماضي خلفا للايطالي الالماني دومينيكو تيديسكو المقال من منصبه.
كما أن لايبزيغ حقق ستة انتصارات مقابل تعادل واحد في سبع مباريات على أرضه في الدوري هذا الموسم، فيما فاز بايرن ميونيخ خمس مرات مقابل تعادلين وخسارة واحدة في ثماني مباريات خارج قواعده.
ومع ذلك، لن يكون أي من الفريقين بكامل قوته بسبب غياب العديد من اللاعبين الأساسيين.
وتعرض كل من قائد وحارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير والمدافع لوكاس هرنانديز إلى إصابتين ستبعدهما طويلا عن الملاعب، بينما لن يعود المهاجم الدولي السنغالي ساديو ماني حتى شباط/فبراير المقبل على الأقل، إلى جانب المدافع الدولي المغربي نصير مزراوي الذي يعاني من تداعيات إصابته بفيروس كوفيد 19 خلال مونديال قطر 2022.
غياب غولاتشي
في المقابل، يغيب قائد وحارس مرمى لايبزيغ الدولي المجري المخضرم بيتر غولاتشي لفترة طويلة بسبب الإصابة، على غرار مهاجمه الدولي الفرنسي كريستوفر نكونكو.
لكن لايبزيغ سيستعيد سلاحا فتاكا في خط هجومه هو الدولي تيمو فيرنر بعد تعافيه من إصابة في الكاحل حرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال قطر الذي ودعه من الدور الأول للمرة الثانية تواليا.
وقال فيرنر في مقابلة نشرت الأربعاء مع صحيفة "سبورت بيلد" إن لايبزيغ يمكن أن "يزيد الضغط على بايرن، خاصة وأننا ما زلنا سنلتقي مرة أخرى إيابا" في 20 أيار/مايو المقبل في المرحلة الـ33 قبل الأخيرة.
وأضاف "قبل العطلة الشتوية كنا على المستوى ذاته مع بايرن من حيث جودة لعبنا". لكن فيرنر قال إن فريقه بحاجة للوصول إلى مستويات مماثلة للبايرن في حال رغب في تحدٍّ واقعيٍ على اللقب هذا الموسم.
وتابع "الفوز سيقودنا إلى الاتجاه الصحيح، ولكن الأهم من الفوز على بايرن هو أن نكون متسقين بعد ذلك. سيتم حسم اللقب في مباريات ضد فرق مع أمور أخرى تدعو للقلق".
عودة هالر
وتنتظر فرايبورغ رحلة محفوفة بالمخاطر نسبيا السبت عندما يحل ضيفا على فولفسبورغ السابع والذي أنهى الشطر الاول من الموسم بأربع انتصارات متتالية.
ويتربص أينتراخت فرانكفورت الرابع بلايبزيغ وفرايبورغ من اجل انتزاع المركز الثاني عندما يستضيف شالكه صاحب المركز الأخير غدا، فيما يلعب شريكه أونيون برلين مع ضيفه هوفنهايم الحادي عشر السبت أيضا.
ويمني بوروسيا دورتموند، وصيف بطل النسخة الأخيرة، النفس باستعادة توازنه بعد خسارته مباراتيه الأخيرتين قبل فترة التوقف، وذلك عندما يستضيف أوغسبورغ الأحد في ختام المرحلة.
ومن المرجح أن يخوض مهاجمه الدولي العاجي سيباستيان هالر مباراته الرسمية الأولى مع النادي بعد تعافيه من سرطان الخصية.
تم تشخيص هالر بعد أيام فقط من التوقيع مع دورتموند في صيف 2022 قادما من أياكس أمستردام الهولندي وقضى بقية العام في تلقي العلاج، بما في ذلك أربع جولات من العلاج الكيميائي وعمليتان جراحيتان.
عاد الى الملاعب مطلع العام الحالي وخاض معه دقائق قليلة في مباراة ودية ضد فورتونا دوسلدورف (5 1) في ماربيا الإسبانية في العاشر من الشهر الجاري، علماً انه دخل في الدقيقة 73 من دون أن ينجح في هز الشباك.
غير أن الأمور اختلفت في المباراة الودية الثانية بعد ثلاثة أيام بتسجيله ثلاثية في ثماني دقائق في فوز فريقه على بازل السويسري 6 صفر في ماربيا أيضا. وقتها شارك بعد نهاية الشوط الأول وفريقه متقدم 3 صفر.