الدوحة: "نحنُ في نصف نهائي كأس العالم، هذه نهاية القصة"، هكذا اختتم مدرّب كرواتيا زلاتكو داليتش مؤتمره الصحافي رداً على انتقاد أسلوب لعب فريقه مقارنة بما قدّمه في 2018، وشدّد الإثنين على أنه لا يرغب بتوقّف المشوار هنا، وذلك عشية لقاء الأرجنتين في نصف نهائي مونديال قطر.
بعد الوصول الى نصف النهائي عام 1998 في المشاركة الأولى منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا، وبلوغها نهائي مونديال روسيا 2018، تخوض كرواتيا الثلاثاء على ملعب لوسيل غمار دور الأربعة للمرة الثالثة في سادس مشاركة فقط.
ويصطدم رجال داليتش الثلاثاء بطموح ليونيل ميسي الحالم بقيادة الأرجنتين الى لقبها الأول منذ أيام الأسطورة دييغو مارادونا عام 1986 والثالث في تاريخها.
وعشية الموقعة المرتقبة، قال داليتش "نحن من بين أفضل أربعة منتخبات في العالم. هذا نجاح مذهل لكرواتيا لكننا نريد المزيد".
وتابع "نحن نلعب ضد منتخب أرجنتيني عظيم، فريق رائع بقيادة ليونيل ميسي. قمنا بتحليل خصمنا ونعرف كيف يلعبون، أين يريدون الذهاب بالمباراة. أنا متفائل بطبيعتي وأنا أثق في لاعبيّ. لديهم شخصية رائعة ولم يكن ليصلوا الى نصف النهائي لولا ذلك".
وعلى غرار عام 2018 حين خاضت التمديد ثلاث مرات وركلات الترجيح مرتين للوصول الى النهائي قبل أن تخسر أمام فرنسا 2-4، اضطرت كرواتيا للمرور بركلات الحظ الترجيحية مرتين في 2022 من أجل العبور الى دور الأربعة.
وعن إمكانية دخول عامل الإرهاق على الخط أمام الأرجنتين، قال داليتش "لعبنا وقتاً إضافياً في مباراتين لكننا في نصف نهائي كأس العالم، وبالتالي لن نناقش الإرهاق. لدينا القوة والرغبة والطاقة. سنبذل قصارى جهدنا. لقد تعافينا بعد كل مباراة".
وعن المقارنة بين الفوز على الأرجنتين 3-صفر في دور المجموعات عام 2018 والمواجهة المرتقبة الثلاثاء، قال داليتش "مباراة 2018 لا علاقة لها بمباراة الغد. إنها مباراة رائعة للبلدين. هناك الكثير على المحك بالنسبة للبلدين. غداً، لن يدخر أي منا جهداً. أتوقع مباراة قوية وديناميكية وعادلة من كلا الجانبين".
وخاضت الأرجنتين مواجهة نارية في ربع النهائي ضد هولندا حسمتها الأولى بركلات الترجيح بعدما كانت متقدمة 2-صفر حتى الدقيقة 83، وانتهت باشكال امتد للمنطقة الإعلامية المختلطة وكان ميسي على غير عادته محور هذه المعركة التي كانت نتيجتها في أرض الملعب 18 انذاراً وبطاقة حمراء.
وتطرق داليتش الى مباراة الأرجنتين وهولندا، قائلاً "كانت مباراة الأرجنتين وهولندا حامية. كان هناك العديد من المبارزات والمواقف غير المتعلقة بكرة القدم. آمل حقاً ألا تكون الحال كذلك (الثلاثاء)".
ولدى سؤاله عما إذا كانت المباراة ضد الأرجنتين ستكون الأعظم في مسيرته، أجاب "بالنسبة لي، كانت مباراة نصف النهائي ضد إنكلترا (في 2018) الأعظم على الإطلاق والبرازيل تأتي في المركز الثاني (ربع نهائي النسخة الحالية). مباراة الغد ستكون الثالثة".
وتابع "لتكرار هذا الإنجاز (الوصول الى النهائي) على المسرح العالمي، فوزنا غداً سيجعلها أعظم مباراة لكرواتيا في التاريخ".
واعتبر أن المنتخب الكرواتي جعل الوصول الى النهائي "حلماً يتحقق لجميع البلدان الصغيرة. أعطينا هذه البلدان الحق في أن تكون لديها تلك الأحلام. قبل أربعة أعوام، لم يتوقع أحد أن تصل كرواتيا الى النهائي ، لقد شجعهم قتالنا ونوعية لاعبينا".
ورأى أن فريقه ونظيره الأرجنتيني "يحملان مشاعر كبيرة. العاطفة والشغف. كرة القدم تجلب الكثير من الأشياء الجيدة والكثير من خيبات الأمل. من بين أربعة فرق، سيصل اثنان الى النهائي وسيكون هناك فائز واحد فقط".