ميلانو : حافظ بايرن ميونيخ الألماني على تقليده في المباريات الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا حتى لو كان ذلك في مواجهة فريق من عيار مضيفه إنتر الإيطالي، وذلك بالفوز عليه 2 صفر في المجموعة الأولى التي شهدت تألق هدافه السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي بقيادته برشلونة الإسباني للفوز على فيكتوريا بلزن التشيكي 5 1 بتسجيله ثلاثية.
وعاد إنتر وبايرن الأربعاء في الذاكرة الى نهائي مدريد عام 2010 حين خرج الفريق الإيطالي منتصراً 2 صفر، ليحرز لقبه الثالث في المسابقة القارية الأم.
إلا أن إنتر، القادم من هزيمة محلية ضد الجار ميلان، عجز عن تكرار النتيجة التي كانت نفسها لكن لصالح الضيف البافاري الذي واصل تقليده الافتتاحي بتحقيقه فوزه الـ19 متتالياً في مستهل مشواره في المسابقة القارية الأم في انجاز لم يحققه أي فريق.
وتعود المرة الأخيرة التي فشل فيها بايرن بالخروج فائزاً من مباراته الافتتاحية التي كانت مفتاح تأهله أيضاً أقله الى ثمن النهائي خلال هذه السلسلة، الى أيلول/سبتمبر 2002 حين سقط على أرضه أمام ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني 2 3، في خسارة مكلفة لأنها تسبّبت بخروجه من الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه.
الافضلية
ومن المؤكد أن الفوز الأربعاء سيمنح فريق يوليان ناغلسمان الأفضلية في الصراع على بطاقتي المجموعة لاسيما في حال خرج فائزاً أيضاً من مواجهة الثلاثاء التي يخوضها على أرضه ضد برشلونة.
وجاءت المباراة مفتوحة مع فرص بداية لبايرن عبر يوزوا كيميتش الذي أجبر الحارس الكاميروني الجديد لإنتر أندريه أونانا للتدخل مرتين (3 و4)، قبل أن يتألق مجدداً لصد محاولة من توماس مولر إثر تمريرة من السنغالي ساديو مانيه (9).
ورد إنتر بمحاولة لدانيلو دامبروزيو لكن الحارس مانويل نوير كان له بالمرصاد (16)، ثم انتقل الخطر الى المرمى الإيطالي بمحاولة أخرى لكيميتش الذي اصطدم مجدداً بتألق حارس أياكس الهولندي السابق (20) الذي وقف بعدها في مواجهة محاولتين لمولر (21 و22).
وفي نهاية المطاف، انحنى أونانا أمام محاولات العملاق البافاري الذي افتتح التسجيل عبر لوروا سانيه الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية من كيميتش، فسيطر عليها بقدمه ثم صدره وتخطى الحارس الكاميروني قبل أن يضع الكرة في الشباك (24).
ورغم تقدمه، واصل بايرن فرصه واجباره أنانا على التدخل من أجل انقاذ فريقه في أكثر من مناسبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم بايرن بهدف وحيد قبل أن يستفيق إنتر في بداية الثاني بمحاولات عدة أبرزها للبوسني إدين دزيكو الذي لعب أساسياً في ظل إصابة البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن رأسيته وجدت في طريقه نوير (50).
وكادت أن تتعقد مهمة إنتر بعدما تحولت عرضية كيميتش من رأس أليساندو باستوني، فحاول أونانا صدها لكن الكرة أفلتت منه وارتدت من القائم اليه (65).