لندن : أفادت تقارير إعلامية بريطانية في الساعات القليلة الماضية بأن مانشستر يونايتد اقترب من حسم تعاقده مع مدرب أياكس أمستردام الهولندي إريك تن هاغ للإشراف عليه اعتباراً من الموسم المقبل، ما يقفل الباب أمام قدوم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وزعمت كل من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحيفة "دايلي مايل" بأن مجلس إدارة "الشياطين الحمر" يرى أن المدرب الهولندي البالغ 52 عاماً هو الشخص المناسب لتولي مهمة إدارة الفريق الباحث عن استعادة ما كان عليه خلال حقبة المدرب الاسكتلندي الأسطوري السير أليكس فيرغوسون.
وأفادت "دايلي مايل" أن يونايتد أجرى محادثات مع أياكس في نهاية الأسبوع الماضي حول الشروط التي يمكن أن يرحل بموجبها تن هاغ عن النادي الهولندي.
وينتهي عقد تن هاغ في نهاية الموسم المقبل وسيكلف يونايتد قرابة 1.6 مليون جنيه إسترليني (2.1 مليون دولار) كي يتمكن من الحصول على خدماته الصيف المقبل، وهو مبلغ أقل بكثير مما يمكن أن يطالب به باريس سان جرمان الفرنسي للسماح لبوكيتينو بالرحيل.
لكن منصب المدرب الأرجنتيني في نادي العاصمة الفرنسية غير مضمون أصلاً بعد تأجل حلم الإدارة القطرية بإحراز الفريق لقبه الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا بخروجه من ثمن النهائي على يد ريال مدريد الإسباني.
وسبق لوسائل إعلام بريطانية أن زعمت بأن يونايتد أجرى مقابلة مع تن هاغ الذي حُرِمَ فريقه أياكس من الوصول الى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 في الوقت القاتل على يد توتنهام الإنكليزي بقيادة بوكيتينو في حينها.
وأفادت صحيفة "إندبندنت" بأن تن هاغ أخبر مدير كرة القدم في يونايتد جون مورتو والمدير الفني دارين فليتشر أنه يتصور "مشروعاً يمتد لخمسة أعوام"، كما تحدث عن مستقبل العديد من أعضاء الفريق الحالي، معتبراً بأنهم بعيدون كل البعد عن "مستوى دوري أبطال أوروبا".
وقالت كل من "بي بي سي" و"دايلي مايل" إن يونايتد سيؤخر الإعلان عن التعاقد مع تن هاغ احتراماً لأياكس الذي يصارع على لقب الدوري الهولندي مع أيندهوفن حيث يتقدم في الصدارة على الأخير بفارق أربع نقاط.
وعلى رغم مرور مدربين من مكانة الهولندي لويس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو، عجز يونايتد عن استعادة المكانة التي كان عليها أيام فيرغوسون واكتفى بمشاهدة جاره اللدود مانشستر سيتي يتوج بطلاً للدوري الممتاز أربع مرات منذ تنحي السير أليكس عام 2013.
وأوكل يونايتد الى الألماني رالف رانغنيك مهمة تدريب الفريق حتى نهاية الموسم عقب إقالة النروجي أولي غونار سولشاير من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرابة ثلاثة أعوام على توليه مسؤولية الإدارة الفنية للفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب.
ومنذ توليه المهمة في 2017، قاد تن هاغ أياكس للفوز بثنائية الدوري والكأس المحليين عامي 2019 و2020.
من المؤكد أن مهمة أي مدرب سيتولى مسؤولية الإدارة الفنية ليونايتد ستكون شاقة مع فريق أمام عملية إعادة بناء، لاسيما مع وصول نجوم مثل الفرنسي بول بوغبا وجيسي لينغارد والأوروغوياني إدينسون كافاني الى نهاية عقودهم الصيف المقبل.