الرياض: عبّرت البندري مبارك عن سعادتها وفخرها لتسجيل أول هدف في مباراة دولية بكرة القدم في تاريخ المنتخب السعودي للسيدات، بعد الفوز على سيشل 2-صفر الأحد في جزر المالديف.
قالت مبارك لوكالة فرانس برس "سعيدة جدًا باختياري ضمن أول قائمة للمنتخب الوطني السعودي للسيدات. ما زاد من سعادتي أن أكون أول لاعبة تسجل هدفًا في تاريخ الأخضر".
أضافت "لا توجد أي كلمات بإمكانها وصف مشاعري في تلك اللحظة، وأتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في وصولنا إلى هذه المرحلة، ونحن كلاعبات دائمًا وأبدًا سنبذل قصارى جهدنا لتمثيل المنتخب السعودي بأحسن صورة وبالشكل الذي يليق بنا".
وتتطلّع الدولة الثرية التي ظلّت مغلقة لعقود، إلى بناء منتخب نسائي قادر على المنافسة في البطولات الخارجية، وهو أمر لم يكن ممكنًا تصوّره قبل فترة قصيرة حين كانت الشرطة الدينية تفرض على النساء قواعد اجتماعية صارمة.
وأعلنت الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن انطلاق الدوري المحلي بمشاركة 16 فريقًا وتحت إشراف "إدارة الكرة النسائية" التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد بضع سنوات فقط من رفع الحظر على ممارسة النساء للعبة.
وفي مباراة ثانية الخميس، يلتقي المنتخب السعودي الأول مع نظيره المالديفي على الملعب الوطني في ثاني تجاربه الدولية بمعسكر العاصمة المالديفية ماليه.
وسجلت البندري المبارك أول أهداف المنتخب السعودي (14) وأضافت مريم التميمي الثاني (49 من ركلة جزاء).
ويقيم المنتخب السعودي معسكرًا في المالديف منذ الخميس تحت قيادة الألمانية مونيكا ستاب.
وهي أول مباراتين في سجلات المنتخب السعودي للسيدات، تمهيدًا لدخوله التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكلٍ رسمي.
من جهتها، قالت اللاعبة تالا الغامدي إن "تاريخ 10 فبراير 2022 (عندما استُدعيتْ الى المنتخب) سيظل يومًا عالقًا في ذهني ولن يُمحى من ذاكرتي".
أضافت "أن أكون جزءًا من هذا المنتخب، وفي التشكيلة الأساسية، أمرٌ حقًا يدعو للسعادة، لكن هذا ليس إلا مجرد بداية وسنستمر في كتابة تاريخ كرة القدم النسائية السعودية سويًا".
أضافت سارة الدوسري "نحن اليوم كلاعبات كتبنا أسماءنا في سجلات التاريخ للكرة السعودية، وهذا لم يكن ليُتم لولا الله، ثم الدعم الذي تحظى به كرة القدم النسائية بشكلٍ خاص، والرياضة النسائية السعودية بشكلٍ عام".
من جانبها أكدت الألمانية ستاب أن الهدف من المباراتين هو اكتساب الخبرة "هدفنا هو أن تكتسب اللاعبات الخبرة اللازمة لخوض المباريات الدولية، بالإضافة إلى أننا نسعى لدخولنا بشكلٍ رسمي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وعن الآلية التي اتبعتها لاختيار اللاعبات، أضافت ستاب "منذ أيلول/سبتمبر الماضي بدأنا البحث عن لاعبات يمكن من خلالهن البدء بمشوار المنتخب السعودي وخوض منافساته الرسمية والدولية، ونسعى من خلال هذا المعسكر إلى خلق التجانس الذي نبحث عنه".
أضافت "تنظيم أوّل دوري رسمي سعودي من خلال دوري المناطق وثم بطولة المملكة كان له دور كبير في عملية الاختيار، وساعدنا كثيرًا كجهاز فني مع خوض اللاعبات مباريات تنافسية، تسهّل من دورنا خلال هذا المعسكر، ونطمح إلى أن يكون المنتخب على أتم جاهزية عند المشاركة في أول بطولة رسمية."
ويضم فريق عمل ستاب مساعدة المدربة السعودية دنا رجب بالإضافة إلى مساعدات من سويسرا وسلوفاكيا وألمانيا وأستراليا.
وقالت لمياء بن بهيّان مديرة إدارة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي "باب المنتخب السعودي مفتوح بشكلٍ دائم للجميع، ونحن نعمل على تقييم اللاعبات بشكلٍ مستمر ومتواصل".