طهران : وجّه لاعبو المنتخب الإيراني لكرة القدم المشارك في التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، انتقادات إلى مسؤولي الإتحاد المحلي على خلفية "نسيانهم" وعدم دفع مكافآت وعدوهم بها، وذلك في رسالة نشروها على مواقع التواصل.
وحلّ المنتخب الإيراني ضيفًا على نظيره اللبناني الخميس ضمن الجولة الخامسة من الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية، في مباراة حقّق خلالها فوزًا قاتلًا (2-1)، بعدما سجّل هدفين في الوقت البدل عن ضائع من اللّقاء الذي أُقيم على ملعب صيدا البلدي بجنوب لبنان.
وبُعيد الفوز الذي عزّز به المنتخب صدارته للمجموعة الأولى، نشر اللاعبون رسالة مشتركة عبر حسابات كل منهم على "إنستغرام"، مرفقة بصورة لعلم بلادهم مرسومًا على خريطة الجمهورية الإسلامية.
وجاء في الرسالة "من الضروري أن نُطلع الشعب على المشاكل العجيبة التي يواجهها تيم ملي (المنتخب الوطني)".
وأضافوا "نحن نرتدي ملابس (رياضية) قديمة منذ عام، ونعيد ارتداءها كل مرّة بعد غسلها"، متابعين "على عكس الوعود، لم يتلقَّ لاعبو المنتخب حتى الآن المكافآت على رغم مرور أشهر".
وأشاروا إلى أنّه مذ ضمنوا بلوغ الدور الحاسم من التصفيات بفوزهم على العراق (1-صفر) في حزيران/يونيو في البحرين، "باتت انتصاراتنا عادية (لمسؤولي الإتحاد)، وبدلًا من أن يدعموننا (...) نسونا بالكامل".
توفير الدعم الممكن
وبعد ساعات من رسالة اللاعبين، أكّد المتحدّث باسم الإتحاد الإيراني للّعبة حسين شريفي، أنّ الهيئة ستعمل ما في وسعها لتوفير الدعم الممكن.
وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي "تيم ملي يحتاج إلى الدعم، ونأمل أن يبقى الجميع إلى جانب الإتحاد في هذا الأمر"، مشدّدًا على أنّ رئيس الإتحاد شهاب الدين عزيزي خادم "يسعى إلى حلّ المشاكل" التي يشكو منها اللاعبون.
وخلال الأعوام الماضية، شكت السلطات الرياضية الإيرانية من أنّ العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، تحول دون نفاذها إلى ملايين الدولارات العائدة لها، خصوصًا لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وحقّق المنتخب الإيراني الذي يسعى لخوض المونديال للمرة الثالثة تواليًا والسادسة في تاريخه، أربعة انتصارات وتعادلا واحدًا في مبارياته الخمس ضمن الدور الحاسم. وهو عزّز بعد فوزه أمس، صدارته للمجموعة برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية الفائزة على الإمارات (1-صفر).
ويتأهّل صاحبا المركزين الأول والثاني تلقائيًّا إلى نهائيات قطر 2022.