: آخر تحديث
يوفنتوس يأمل إطلاق موسمه بعد البداية المخيّبة محلياً

بطولة إيطاليا: أتالانتا يختبر إنتر إينزاغي ودربي العاصمة بمدربين جديدين

75
75
84

روما: سيكون إنتر ميلان حامل اللّقب بقيادة مدرّبه الجديد سيموني إينزاغي أمام اختباره الجدي الأوّل محليّاً لهذا الموسم حين يستضيف أتالانتا في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما تتّجه الأنظار إلى دربي العاصمة حيث يتواجه روما ولاتسيو بمدربين جديدين.

في ميلانو، يأمل إينزاغي أن تكون نتيجة مواجهة السبت مع أتالانتا أفضل من التي تحققت في منتصف الشهر الحالي حين خرج "نيراتسوري" خاسراً من أول اختبار حقيقي له هذا الموسم على يد ضيفه ريال مدريد الإسباني في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا (صفر-1).

واعتقد كثيرون هذا الصيف أنّ إنتر لن يكون قادراً على الإحتفاظ باللقب الذي تُوج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2010، وذلك نتيجة رحيل مدربه أنتونيو كونتي وخسارة جهود النجمين البلجيكي روميلو لوكاكو وأشرف حكيمي لصالح تشلسي الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي توالياً، والأزمة القلبية التي ألمّت بصانع ألعابه الدنماركي كريستيان إريكسن خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أوروبا.

لكن المدرب الجديد إينزاغي ترك بصمته سريعاً وقاد "نيراتسوري" للفوز بأربع من مبارياته الخمس الأولى في الدوري، ما جعله في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام جاره ميلان ونقطتين خلف المتألّق نابولي، الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الخمس.

وبعدما عوّض الثلاثاء تخلّفه أمام مضيفه فيورنتينا ليخرج منتصراً 3-1، أشاد مدرّب لاتسيو السابق بفريقه، قائلاً "أنا محظوظ جداً لوجود هذا الفريق الممتاز. لقد استعدنا الآن (التشيلي أليكسيس) سانشيس. كان يتمرّن بشكل جيد خلال الأيام العشرة الأخيرة".

كثيرون "شككوا بقدرة إنتر"

وتابع "لقد خسرنا ثلاثة لاعبين مهمّين جداً هذا الصيف، لوكاكو وحكيمي وإريكسن، لكن لم نسمح لهذا الأمر بالتأثير علينا. النادي وأنا عملنا بجهد كبير للمجيء بلاعبين يتمتّعون بالمؤهّلات التي تناسب طريقة لعبنا".

وأقرّ أنّ "كثيرين شكّكوا هذا الصيف بقدرة إنتر لكنّنا نؤمن بالعمل الذي نقوم به ونريد أن نترك الكلام لأرض الملعب. سنتعامل مع كل يوم على حدة من دون استباق الأمور والمبالغة بالتفاؤل. الآن سنركز على أتالانتا لأنه لدينا أقل من أربعة أيام (من الثلاثاء) من أجل التحضير لهذه المباراة".

ومن المؤكّد أنّ هذه المواجهة لن تكون سهلة لإينزاغي ضد فريق حلّ ثالثاً الموسم الماضي وما زال منافساً قوياً أيضاً هذا الموسم، إذ يحتل حالياً المركز الخامس بعشر نقاط وبفارق ثلاث عن قطبي مدينة ميلانو إنتر وميلان الذي يفتتح المرحلة السبت بضيافة سبيتسيا باحثاً عن تأكيد جدّيته بالمنافسة على اللقب الأول له منذ 2011 من خلال تحقيق فوزه الخامس للموسم والمحافظة على سجلّه خالياً من الهزائم.

وما يميّز إنتر هذا الموسم أنه عوّض رحيل هدّاف مثل لوكاكو بالأداء الجماعي إذ وجد 11 لاعباً مختلفاً طريقهم إلى الشباك في الأهداف الـ18 التي سجّلها "نيراتسوري" في الدوري، وأفضلهم الوافد الجديد البوسني أدين دجيكو بأربعة أهداف والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس بثلاثة، فيما سجل الوافد الجديد الأرجنتيني الآخر خواكين كوريا هدفين على غرار السلوفاكي ميلان شكرينيار.

وتتجه الأنظار الأحد إلى الملعب الأولمبي حيث يتواجه روما مع "مضيفه" لاتسيو في دربي يجمع المدربين الجديدين لناديي العاصمة البرتغالي جوزيه مورينيو بماوريتسيو ساري اللذين تشاركا تجربة الإشراف سابقاً على تشلسي الإنكليزي.

ويقدّم روما بداية قوية جداً بقيادة مورينيو الذي يخوض تجربته الإيطالية الثانية بعد تلك التي قضاها مع إنتر بين 2008 و2010 حين قاده في عامه الأخير إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).

واستهل مورينيو مشواره مع "جالوروسي" بطريقة مثالية من خلال الفوز بالمباريات الست الأولى، بينها ثلاث في المسابقة القارية الجديدة "يوروبا كونفرنس ليغ"، قبل أن يتلقّى الهزيمة الأولى في المرحلة قبل الماضية على يد هيلاس فيرونا.

إلّا أن نادي العاصمة استعاد توازنه سريعاً بفوزه الخميس على أودينيزي رافعاً رصيده إلى 12 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن نابولي المتصدّر الذي يُمني النفس بمواصلة بدايته الرائعة مع مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي من خلال تحقيقه فوزه السادس توالياً الأحد على حساب ضيفه كالياري.

بداية جديدة ليوفنتوس؟

وبعد بداية قوية والفوز بالمباريات الثلاث الأولى، يخوض لاتسيو موقعة العاصمة المحتسبة على أرضه على خلفية أربع مباريات متتالية من دون فوز في سلسلة بدأها بخسارتين أمام ميلان في الدوري وغلطة سراي التركي في "يوروبا ليغ"، قبل التعادل مع كالياري وتورينو في "سيري أ".

وعلى "أليانز ستاديوم"، يأمل يوفنتوس أن يكون الفوز الذي حقّقه الأربعاء بصعوبة بالغة على مضيفه سبيتسيا 3-2 بعدما كان متخلفاً 1-2، مفتاح البداية الفعلية لموسمه الحالي حين يستضيف سمبدوريا السبت.

وبعدما فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961-1962، تنفّس يوفنتوس الصعداء الأربعاء بتحقيقه فوزه الأول.

وكان المدرّب الجديد القديم ماسيميليانو أليغري بأمسّ الحاجة إلى هذا الفوز الذي يؤمل منه منح فريق "السيدة العجوز" الدفعة اللازمة لإطلاق موسمه بعد البداية المخيّبة محلياً، خلافاً لمشواره القاري الذي استهلّه بالفوز خارج قواعده على مالمو السويدي 3-صفر في دوري أبطال أوروبا.

ومن المؤكّد أنّ رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدّى في النهاية إلى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.

وأمل المدافع الهولندي ماتَيّس دي ليخت الذي سجّل هدف الفوز في مباراة الأربعاء أن يكون هذا الانتصار مفتاح البداية الفعلية للموسم لأنه "في يوفنتوس، يتوجّب علينا الفوز بجميع المباريات، والآن علينا أن نبدأ بطولة جديدة بحصولنا على هذه النقاط الثلاث".

وتنتظر رجال أليغري فترة صعبة، إذ وبعد لقاء سمبدوريا الأحد، سيتواجهون الأربعاء مع ضيفهم تشلسي الإنكليزي حامل اللقب في اختبارهم الثاني في دوري الأبطال، ثم يخوضون الدربي ضد تورينو ويواجهون روما وإنتر في الدوري تباعاً، وبينهما لقاء زينيت سان بطرسبورغ الروسي قارياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة