: آخر تحديث
بعدما تكبدت أربع هزائم في الجولة الأولى من البطولة

الوقت القاتل يقتل الآمال العربية في افتتاح مباريات مونديال روسيا

49
46
35

 خيبت المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا آمال جماهيرها وقلصت من أحلامها في تجاوز دور المجموعات والعبور لدور الستة عشر، بعدما تكبدت أربع هزائم في الجولة الأولى من البطولة.

ولم تكن الهزيمة وخسارة النقاط الثلاث وحدها مصدر الخيبة لدى الجماهير العربية التي راهنت على اكبر حضور عربي في تاريخ كأس العالم ، لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، ولكن الخيبة الأكبر كانت بالطريقة التي خسر بها هذا الرباعي العربي ضربة البداية وتسجيله لإنطلاقة متعثرة من شأنها أن تقوض فرصه في البقاء في المنافسة وتعجل بعودته للوطن.
 
هذا ويجد المتتبع لمباريات المنتخبات العربية الأربعة في البطولة، أنها سقطت في الرمق الأخير من عمر المباراة، بعدما تلقت خمسة أهداف في الوقت بدل الضائع، منها ثلاثة أهداف ساهمت في إلحاق الهزيمة بثلاثة منتخبات، مما جعل الجمهور العربي يطرح علامات استفهام عديدة حيال هذا الأمر ويتحسر أكثر على هذه الهزائم بعدما كانت ثلاثة منتخبات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل قبل أن تتحول إلى خسارة يصعب تجرعها ليتحول الوقت القاتل إلى لعنة تطارد الرباعي العربي في روسيا.
 
"الصقور"
 
خسر المنتخب السعودي افتتاح كأس العالم بروسيا أمام المنتخب المضيف لحساب المجموعة الأولى بنتيجة خمسة أهداف دون رد، و رغم أن حسرة عشاق "الأخضر السعودي" كانت مريرة من الخسارة الثقيلة،  إلا أن المرارة التي كانت أشد وطأة هي بتلقي العرين السعودي هدفين في الوقت بدل الضائع، حتى ان الهدف الخامس تم تسجيله في اللحظة الأخيرة من عمر المباراة .
 
وكان بإمكان رجال المدرب خوان انطونيو بيتزي الاحتفاظ بالكرة بشكل أطول، لأن المنتخب الروسي لم يكن ليرهق نفسه في إستعادة الكرة طالما انه ضمن نقاط المباراة الثلاث وبفارق ثلاثة أهداف، غير أن اللاعبين الروسيين وقفوا على حالة التراخي الشديدة للاعبين السعوديين، فاستغلوا الفرصة لتعزيز رصيدهم التهديفي الذي قد يخدمهم لضمان صدارة المجموعة.
 
"الفراعنة"
 
ولحساب ذات المجموعة، خسر منتخب مصر مباراته الأولى ضد الأوروغواي بهدف قاتل سجله المدافع خوسيه ماريا خيمينيز في الوقت القاتل من عمر المباراة، ليقتل به آمال المصريين في الفوز بنقطة ثمينة كانت في متناولهم .
 
وبالعودة إلى لقطة تسجيل الأوروغواي لهدف الانتصار الوحيد في المباراة ، فإنه يتضح ان مدافعي المنتخب المصري لم يتعاملوا بجدية مع الركلة الركنية التي جاء منها الهدف، بعدما بقوا متفرجين لصعود خيمنيز وإرساله لكرة رأسية سكنت عرين الحارس المصري محمد الشناوي، حيث نجح المدافع الأوروغوياني في خطف الكرة أمام ثلاثة مدافعين، في وقت كان من المفترض ان يقوم اللاعبون المصريون بالتكتل في منطقة الجزاء، والعمل على تشتيت الكرة قبل دخولها منطقة الستة أمتار.
 
"أسود الأطلس" 
 
وفي المجموعة الثانية دشن المنتخب المغربي مبارياته، بعودته لأجواء كأس العالم بإنتكاسة حطمت كل ما بناه خلال فترة الإعداد للبطولة ، بعدما خسر أمام نظيره الإيراني بهدف قاتل سجله المهاجم المغربي عزيز بوحدوز في مرماه بالخطأ في الوقت بدل الضائع ، ليخسر بذلك "أسود الأطلس" نقطة ثمينة كانت في متناولهم ، بينما كسب منتخب إيران ثلاث نقاط في مباراة عرفت سيطرة مغربية على اغلب مجرياتها.
 
"نسور قرطاج"
 
وختم منتخب تونس سلسلة الهزائم العربية القاتلة بخسارته من نظيره الإنكليزي بهدفين لهدف لحساب المجموعة السابعة ، في مباراة عرفت تقدم "الأسود الثلاثة" مبكراً قبل أن يدرك التعادل لاعب الوسط فرجاني ساسي بواسطة ركلة جزاء .
 
هذا ونجح "نسور قرطاج" في الحفاظ على توازنهم وهدوئهم، بعدما استعادوا ثقتهم بفضل هدف التعادل ، ليقفوا الند للند أمام الإنكليز ، قبل ان تأتي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتقتل أحلام التوانسة ، بعدما تمكن هاري كين من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده بواسطة ركلة ركنية، نجح في إحرازها ، رغم تواجد عدد من أبناء المدرب نبيل معلول في منطقة الجزاء.
 
وتكشف الأهداف القاتلة التي خسرت بسببها المنتخبات العربية مواجهاتها، بأن اللاعب العربي يفتقد للنفس الأخير الذي يتيح له فرصة إنهاء المباراة بذات الإيقاع البدني، خاصة عندما تكون النتيجة في صالحه عبر التحكم في الكرة بشكل إيجابي وتفادي إهداء كرات مجانية للمنافسين، كما تكشف تلك الأهداف أن اللاعب العربي لا يزال يستعجل صافرة النهاية، ويفقد تركيزه في الوقت بدل الضائع نتيجة الضغط الهجومي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة