حناشي وحمار يشككان في شرعية الانجازات القارية لوفاق سطيف وشبيبة القبائل

 ويتهم كل رئيس الآخر بالاستفادة من الأخطاء التحكيمية، والشروع في دفع رشاوى مقابل تحقيق نتائج جيدة، والأكثر من ذلك فقد شكك كل منهما في شرعية الانجازات التي حققها الآخر على الصعيد القاري، حيث طالب حناشي عميد رؤساء أندية الدوري الجزائري من نظيره حمار بكشف الطريقة التي توج بها وفاق سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2014 ، بعدما اتهمه بشراء ذمم الحكام من اجل تحقيق هذا الانجاز الذي اعتبره حناشي أكبر من نادي وفاق سطيف أمام عملاقة القارة السمراء ليرد عليه الرئيس حسان حمار بذات التهمة.

 

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن الاتهامات المتبادلة بين الرئيسين بشأن الانجازات القارية للفريقين لم تبقَ مجرد تراشق إعلامي، بل وصلت إلى أروقة الاتحاد الأفريقي (كاف)،  إذ كشفت تلك المصادر عن إمكانية  قيام الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، ببعث استفسار لكلا الناديين عبر الاتحاد الجزائري حول مضمون هذه الاتهامات التي تمس الاتحاد القاري أيضًا، إذ لا يستبعد أن تتطور الأمور إلى فرض عقوبات على الناديين، حيث تعتبر هذه التصريحات خطيرة مهما كان مصدرها كونها تشكك في انجازات ممثلي الكرة الجزائرية لدرجة جعلت أصحابها محل تشكيك في وطنيتهم .

 

ويعتبر نادي شبيبة القبائل ووفاق سطيف أكثر الفرق الجزائرية تألقا على الصعيد القاري بعدما توج "الكناري" بـ 6 ألقاب قارية بإحرازه كـأس الأبطال مرتين في عامي 1981 و 1990 وكأس أبطال الكؤوس في عام 1995 وكأس الكنفدرالية في أعوام 2000 و 2001 و 2002 ، بينما نال "النسر الأسود " لقب الأبطال مرتين في عامي 1988 و 2014 و صافة كأس الكنفدرالية في عام 2009 ، كما يعتبر الوفاق الفريق الجزائري الوحيد الفائز ببطولة أبطال أفريقيا بصيغتها الحالية وهو الانجاز الذي فشل شبيبة القبائل بقيادة حناشي في بلوغه رغم تعدد مشاركاته في البطولة القارية مكتفيًا بالوصول إلى المربع الذهبي فقط .

 

والواقع أن التراشق الإعلامي بين حناشي وحمار ليس جديداً، إذ سبق للأول أن دخل في تراشق مع سلف حمار، عبد الحكيم سرار، بسبب التحكيم أيضًا، بعدما وجه إليه تهمة الانحياز وتلقي الرشاوى من قبل رؤساء أندية في ظل الأخطاء التي يقع فيها قضاة الملاعب في كل جولة من جولات الدوري الجزائري، وهي الأخطاء التي يعتبرها الحكام ورئيس لجنتهم خليل حموم بـ "العادية"، وتحدث في كافة ملاعب العالم ، بينما يراها الرؤساء مؤثرة ومتعمدة وتساهم في تحديد الترتيب العام للبطولة.

 

وتأتي الحرب الكلامية بين حناشي وحمار في وقت يمر فيه نادياهما بظروف متباينة، فنادي وفاق سطيف يتصدر الترتيب العام للدوري الجزائري، بينما شبيبة القبائل يعاني في أسفل الترتيب ويواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الاولى في تاريخه.