مغريات كثيرة تمرجح حديثي الوظيفة مابعد تأمينها له، يبدأ في الفترة الأولى من الاستمتاع بالراتب حتى يلجأ إلى توفير رغباته من خلال الاقتراض وإشباع هذه الرغبة، متفقين تمامًا بأن الحاجة هي مسكن والرغبة هي سيارة فارهة رغم أن السيارة وسيلة نقل لا أكثر هكذا يتم ترتيب الأولويات والمتطلبات.. لكن عندما يتم تقديم الرغبة عن الحاجة تعتبر خسارة أصل وتصبح خردة غير قابلة للتحصيل في المستقبل القريب.
أسئلة كثيرة تدور حول كيف أتملك عقارًا بعمر وسعر أقل.. كلها تأتي بتخطيط ودراسة عميقة لمؤهلي الصندوق العقاري حاليًا ما الذي منعهم من تملك السكن حتى الآن؟! ماهي الصعوبات التي تواجههم؟ هل هي بسبب شح العقارات أم أسعارها أم عثرات الالتزامات المحملة عليهم؟ أم جودة المساكن اليوم؟! حقيقة أسئلة تحتاج إلى كومة أسئلة فهذه البرامج المعدة من وزارة الإسكان للمواطن جعلته يستيقظ متأخرًا وربما يلحق والآخر قد يطوفه قطار الاستفادة.
دور وزراة الإسكان اليوم في تطوير منتج الصندوق العقاري والاستفادة منه وتغيير مفهومه أدى إلى دفع كثير من المؤهلين له والاستفادة منه بنسبة كبيرة ساهمت بشكل مباشر في السعي إلى تملك المسكن ومنها صعدت هذه الأرقام في تحقيق أهم برنامج في رؤية سيدي محمد بن سلمان رؤية 2030م "برنامج الإسكان".
لو عدنا إلى البداية.. موظف جديد أعزب، لا مسؤوليات لديه ولا حتى التزامات يريد أن يلتحق في برنامج الإسكان ويستقطع منه تلقائيًا بإرادته إذا رغب في الالتحاق بهذا البرنامج للغير متزوجين إلى أن يتزوج ويتم توفير مسكن له قبل الزواج لا مصاريف أخرى تفاجئه غير تكاليف الزواج المسكن فيما بعده.. فنحن بحاجة إلى تأهيل المستفيد المستقبلي أهم من المتزوج المدعوم الغير مستفيد من الدعم فهو أحق فمثل هذه الحلول المبتكرة تساهم في انتعاش قطاع العقار ورفع نسبة التملك في المملكة.
ومن أجل حلم المواطن السعودي في تملك مسكن يفكر هذا الرجل ذو المنصبين في وزارة واحدة معالي الوزير ماجد الحقيل وزير الإسكان والبلدية من أجل الابتكار والتطوير.