: آخر تحديث

العملاقة العظيمة بالفعل!!

23
23
16

المفترض وقد أصبحت الأوضاع الدولية على هذا النحو أن يكون هناك إقتراب دولي من الصين هذه التي لم يعد هناك "صيناً" غيرها فالمعروف أنّ العديد من الدول التي كانت تعتبر أنها رئيسية قد انكمشت وتقلصت وبعضها قد غاب غياباً كاملاً وحقيقة أنّ هذه هي مسيرة التاريخ فالمعروف أنّ دولاً في هذا الشرق قد غابت غياباً كاملاً وهذا في الغرب أيضاً وفي إفريقيا والبعض يضيف وآسيا التي قد تقلصت إمبراطوريا ولم يبق منها إلّا ما يشبه النقش في ظاهر اليد!!.  

والمعروف أنّ الصين هذه قد توحدت ولم يعد هناك تلك "الدويلات" التي كانت صناعة للدول الكبرى وبخاصة الدول الغربية والمعروف هنا أنّ الإتحاد السوفياتي الذي كان عملاقاً كونياًّ وكان يضع أصابعه في عيون الدول الغربية الإستعمارية، التي كانت في حقيقة الأمر دول سلب ونهب وإستعمارية وليس تعميرية.. فالصين وإلى جانبها الهند ودولٌ أخرى غربية وشرقية قد أصبحت في مقدمة الإندفاعة الكونية وهذه مسألة قد باتت معروفة ولا يمكن إنكارها طالما أنّ الكون كله قد أصبح يشكل كوناً واحداً في المصالح والإنجازات.. فالكرة الأرضية كلها قد إنقبضت.. وأصبح بإمكان أي مسافر صينيٍّ أن يصل إلى الولايات المتحدة في فترة قصيرة!!.

ثم وإننا عندما ننظر إلى الوطن العربي فإننا نجد أنّ دولة مثل الإمارات العربية قد باتت دولة عملاقة بالفعل وأنها غدت تطاول أي دولة كبرى.. وهنا فإنّ المسألة لم تعد تتوقف على الجغرافيا.. والعرض والطول وأنّ من يريد أنْ يتأكد من هذا فإنّ عليه أن يتعمق في التدقيق في الدول العربية الخليجية التي أصبحت تقف جنباً إلى جنب حتى مع الهند والصين.. وأيضاً مع الولايات المتحدة و"كبار" الدول الأوروبية.   

وحقيقة أنّ هذا يجب أن يقال وأن تكون هناك مباهاة به.. فالصين هذه قد أصبحت تقف في طليعة الدول، لا بل أنها غدت تقف في مقدمة الدول الكبرى وهي بالنسبة للعرب دولة صديقة.. وأيضاً وشقيقة وهذا بقي يشكل دعماً للقضايا العربية كلها وبخاصة القضية الفلسطينية.   

إننا نقول هذا لأنّ الوضعية الكونية قد تغيرت ولأنّ الدول لم يعد يُنظر إليها بالمساحات وإنما بالإنجازات.. وهنا وبدون الإشارة إلى الأسماء أو ذكرها.. فإنه قد بات معروفاً أن دولة حجمها بحجم قبضة اليد، وهذا بالطبع مبالغة، قد أصبح بإمكانها تحريك الكرة الأرضية بإصبعها وأصبحت تطاول حتى أكبر الدول الكونية!!.  

والمؤكد هنا أنّ هذا كله يجب إبرازه ويجب أن يقال فالأمور لم تعد بالحجوم فقط، وإنما بالإنجازات وهذا هو ما يجعلنا "نباهي" العالم كله بالدول العربية التي يذهب البعض إلى أنها صغيرة بينما هي في حقيقة الأمر كبيرة جداًّ.. بل وأكبر من دول في أقصى الكون.. فإنه يجب التباهي بها بالطول والعرض!!.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.