تعددت التسميات واختلفت الاوصاف في لقاءَتنا الكثيرة تعانقت قلوبنا حباً وتراقصت مشاعرنا فرحاً وتعالت اصوات ضحكاتنا العفوية لتسبق أحاديثنا المتراكمة وكأننا في رحلةِ بحثٍ عن اشياءٍ فقدناها عبر سنين طويلة وهي أشبه بالكنز الثمين عاودنا البحث عنها لنجدها مُخباةً في صندوقِ احلامنا المنسية..
سارَ بنا الزمان وتركنا نبحث عن عناوين عديدة في ذاكرة ايامنا التي خلدت لنا أجمل اللحظات التي عشناها بكل تفاصيلها ومعانيها حتى تلك الهموم والاحزان التي عصفت بنا تشاركناها معاً وتجرعنا قساوتها ومرارة نتاجاتها علينا،،
هي امورٌ وإن اختلفت بحلوها ومرِّها كانت ولازالت تسكن الذاكرة تحت مسمى الذكرى التي قد نتذكر بعضاً من تفاصيلها ونغوصُ في عمق احداثها حين نطرقُ باب ذاكرتنا أو نتركها منسيةً كصندوقٍ مُركن في زاوية من زوايا الذكرة التي اكل عليها غبار السنين المتراكم فنلقي عليها نظرةً خاطفة ثُم نرحل
يا جمال الروح ويا روعة العبارات الناطقة في مشهدِ لقاءتنا الجميلة.. إشتياقٌ وحنين فلقاءٌ وتواصل جسَّدَ صورةً لأروع العلاقات الانسانية في الوجود ألاَ وهي الصداقة: بها تتآلف الأرواح وتتقارب القلوب وتنضج العقول حين ندرك حقيقة هذا الرباط الذي يجمعنا بالمحبة واهميته في الحياة.
الصداقة كلمةٌ تحمل في مضمونها معانٍ عديدة اعظمها التضحية وانقاها الصدق واسماها الوفاء،، هي شعور محبةٍ واحساسٌ بالاهتمام،، هي احلامٌ وطموحاتٌ مشتركةوآمالٌ نعقدُ عليها اجمل الحكايات،،
هي ليست بعلاقاتٍ اجتماعيةٍ عابرة أو مصالحٌ واهدافٌ فردية متمردة،،
هي الوجه الصادق الذي نشعر معه بالأمان ونسرد له تفاصيلُ أمانينا،،
هي النور الذي يُضيءُ عتمة انكساراتنا ويقوينا،،
هي عنوان الاخلاص لأيامنا التي عشناها والمحبة الصادقة التي كانت ولازالت تروينا،،
فكم من اصدقاءٍ كانوا سنداً وعوناً لنا في احوالٍ اثقلتتا بالهموم والاوجاع فجسدوا أسمى قيم الاخلاق واروع صور الوفاء حين ابعدوا قيود اليأسَ عن آمالنا ورسموا اجمل لوحات الاحلام التي تروي طموحاتنا وتعبر عن صدقِ افكارنا وحقيقة اهدافنا،،
فيا صديقتي أنتِ سلوتي ومرآتي وجوهرتي التي أُباهي بها اصحابي وحمامةُ سلامٍ ترفرف في سماء اُمنياتي.