: آخر تحديث

هل هذه أحزابُ فعلية؟!

56
46
59
مواضيع ذات صلة

حتى لو أنّ هذه مراجعة متأخرةً فإنّ ما سميّ "الربيع العربي" الذي كان "الإخوان المسلمون" قد رفعوا رايته في عام 2010 بدافع السيطرة على الوطن العربي بغالبية دوله وهذا إنْ ليس كلها كان خريفاً أجرداً وحيث أنّ "الإخوان" بدل أن "يبتلعوا" هذه المنطقة كلها ومعها مناطق أخرى قد باتوا يعتبرون تنظيماً إرهابياً مطارداً في العالم كله اللّهم باستثناء من لا يزالوا بعباءة حسن البنا القديمة .

وهكذا فلأن "كتائب القسام" منظمة إخوانية فقد اعتبرت تنظيماً إرهابياً وكان يجب ألّا تكون وأن لا تضع نفسها في هذه الزاوية الضيقة طالما أنها تعتبر نفسها تنظيماً فلسطينياً وحقيقةً أنها ليست كذلك وحيث أنها قد باتت ملاحقةً قانونياً في العالم كله وهذه مسألةٌ تعتبر في مصلحة الشعب الفلسطيني والبعض يقول ومصلحة الشعوب العربية والإسلامية!!.

وهنا فإن المفترض أنّ هذا العالم الجديد عالم القرن الواحد والعشرين قد جبَّ نهائياً كل ما قبله وأنَّ حتى الأحزاب القومية والإقليمية التي سيطرت على الحكم في بعض الدول العربية الرئيسية كالعراق وسوريا واليمن الجنوبي وكبعض دول المغرب العربي قد "تبخّرت" نهائياً ولم يعد لها أي وجودٍ.. اللهم باستثناء شعارات حزب البعث المرفوعة فوق بعض أبنية دمشق وبعض المدن السورية.

وحقيقةً ورغم أنّ أحزاب الماضي القديمة قد تبخرت كلها وبدون أنْ تترك أي آثارٍ إيجابية وأي سمعة "جميلة" وحميدة فإنه لم يظهر حتى الآن أي تنظيمٍ يمكن "التفاخر" به وهذا مع أنّ بعض الدول العربية قد شهدت إنفجاراً حزبياً جميع تنظيماته التي وصل عددها إلى أربعين حزباً بالإمكان تحميلها في شاحنة متوسطة وليست كبيرة وجميعها "تتعيّش" هي وقادتها على ما تجود به الحكومات الشكلية.

إننا عندما نقول كل هذا الكلام القاسي الذي نقوله فلأننا كنا نتوقع عندما طوى القرن الجديد صفحة الأحزاب القديمة أن تبرز تنظيمات لا تتعيش على عطاءات "الأجاويد" ولا على ما تجود به حكومات الدول التي تسعى لأن توصف بأنها دولاً ديموقراطية.. ويقيناً أن هذا هو واقع الحال في معظم الدول التي تصف نفسها بأنها دولاً ديموقراطية.. وحزبية!!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي