: آخر تحديث

نصرالله.. ومصير إيران!! 

46
52
45
مواضيع ذات صلة

عرفت شقيق حسن نصرالله الأكبر حسين نصرالله "كيساري" في ذروة إنتعاش اليسار في لبنان وفي فترة بدأ فيها إختفاء "الناصرية" والتلاشي التدريجي للأحزاب القومية التي كان في طليعتها حزب البعث العربي الإشتراكي الذي أصبح حاكماً في العراق وفي سوريا: "القطر العربي السوري" وتجدر الإشارة هنا إلى أن حركة القوميين التي كان أسسها الدكتور جورج حبش ومعه بالتأكيد محسن إبراهيم وآخرين من لبنان وسوريا ولاحقاً بعض رموز اليمن الجنوبي الذين ما لبثوا أن ضربهم داء التشظي، وتفرقوا أيدي سبأ كما يقال، ولم يبق منهم إلاّ علي ناصر محمد وعلي سالم البيض كما أظن وأعتقد!!. 

لم يظهر حسن الله الذي هو من مواليد: "21 أغسطس" عام 1960 إلاّ بعدما أصبح خلفاً للسيد عباس الموسوي في عام 1992 وحقيقة بعد الثورة الإيرانية بقيادة روح الله الخميني في عام 1979 الذي ما لبث أنْ إلتحق بالمسيرة الخمينية ثم الخامنئية وأعلن أن لبنان يشكل ملحقاً بإيران وبـ "الإمام الخميني وبعده خامنئي" وأنه ما لبث بعد ذلك أن أصبح له جيشاً جراراً بات يسيطر على بلاد الأرز بكل ما فيها وما عليها وأصبح له وجوداً فاعلاً في سوريا.. وأيضاً في العراق وباتت تحسب له جميع دول المنطقة حساباً فاعلاً ومؤثراً وعلى أساس أنه قوة إيرانية.. متهمة بتفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) عام 2020. 

إن مشكلة حسن نصرالله أن وجوده العسكري والسياسي وكل شيء مرتبطاً بالوجود الإيراني في العراق وفي سوريا وفي هذه المنطقة كلها وأن إنهيار دولة الولي الفقيه، التي باتت تتمدد في هذه المنطقة العربية ولها وجوداً عسكرياً فاعلاً.. و"إحتلالياً" في العراق وسوريا وأيضاً في لبنان وبعض أجزاء اليمن الشمالي، يعني أنّ إنهياره قادم لا محالة وحقيقة أنّ هناك من يقول ويؤكد أنّ هذا الإنهيار (الإيراني) باتت تحصيل حاصل وإنه إنْ لم يحصل في هذا العام فإنه سيحصل في العام المقبل فالذين يتعاطون مع هذا الوضع ومع هذه المسألة عن قرب يؤكدون أنه لا بد مما ليس منه بد وإنه كما إنهارت الدولة الشاهنشاهية، أي دولة رضا بهلوي، فإنّ المؤكد أنّ هذه الدولة الخمينية – الخامنئية ذاهبة إلى الإنهيار لا محالة وبخاصة وأنّ هذا المجرم القاتل إبراهيم رئيسي أصبح رئيساً لها. 

كانت إيران قد مرت بعهود وأنظمة متعددة ومتلاحقة وأنه كان هناك قبل الثورة الخمينية نظام بهلوي الذي تناوب عليه إثنان من عائلة بهلوي هذه هما: الشاه محمد رضا بهلوي ووالده رضا بهلوي الذي كان حكم من عام 1925 وحتى عام 1941 في حين أنه هو قد حكم منذ عام 1941 وحتى عام 1979 مما يعني أنّ هذا الشعب الإيراني بقي يبدل أنظمته وحكامه كما كان هؤلاء يبدلون ثيابهم وأنه لم يبق من إرث روح الله الخميني، فعلياًّ وعملياًّ، إلا صورته المعلقة في المكتب الذي بات يحتله الولي الفقيه الجديد علي خامنئي الذي بات يشغل منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية منذ الرابع من يونيو 1989 بعد وفاة من سبقه.  

وبالطبع فإن هذا الـ "آذاري" الذي ينتهي نسبه إلى الإمام زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كما يقال، والعلم عند العليّ القدير بات ينتظر من يحتل هذا الموقع الهام جداًّ في إيران وأيضاً بالنسبة للشيعة عموماً فهو من مواليد عام 1939 وهنا فإنّ هناك من يقول أنّ هذا الرئيس الإيراني الذي هو إبراهيم رئيسي سيحتل موقع خامنئي بعد رحيله، والأعمار بيد الله ، وعندها فإنّ الصراع سيحتدم في إيران بعد الخميني وخامنئي وأنّ هذا البلد، بلد الصراعات التاريخية المتلاحقة، سوف يذهب إلى التشظي لا محالة.. مما يعني أنّ هذه الدولة "سينفرط" عقدها وإن هذه الإيران التي تهمين الآن على أربع دول عربية وتتدخل تدخلاَ سافراً في شؤون دول أخرى سوف تصاب بالتشرذم والتمزق وكما كانت عليه الأمور في مراحل سابقة قريبة وبعيدة!!. 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في