: آخر تحديث

الامن القومي السوري وتركيا

75
86
75
مواضيع ذات صلة

تركيا احتلت اراضي سورية  تحت ذريعة حماية الامن القومي التركي مستفيدة من فوضى الحرب السورية .

وبنفس الذريعة فتحت تركيا ابوابها امام كل اشكال الجهاديين والتكفيريين والمرتزقة من داغستان والجيجان وافغانستان والشرق الاوسظ وشمال افريقيا وارسلتهم الى سوريا في سبيل راية الاسلام السياسي التي يرفعها اردوغان .

هدف اردوغان لم يكن في يوم من الايام دعم ومساندة السوريينالمعارضين للنظام بل الهدف الرئيسي كان ولايزال اقامة حكم اخواني في دمشق والحاق سوريا بالدولة التركية تحت زعامةاردوغان .

تركيا سلحت و دربت ومولت كل التنظيمات الاسلامية الارهابية وعلى رأسها ما يسمى بالجيش السوري الحر الذي عاث فسادا وقتلا وتدميرا في سوريا بشكل عام وفي عفرين بشكل خاص .

خلال سبع سنوات من الحرب السورية  تحول الجانب التركي من الحدود السورية التركية الى مستنقع ارهابي خطير .

سوريا اسقطت التآمر الاردوغاني حيث اضطرت كل المنظمات الارهابية التكفيرية والجهادية وتوابعها من المرتزقة الى الهروب شمالا لتتحول المنطقة الحدودية التركية الى معسكرات وقواعد لكل المنظمات الارهابية من داعش والنصرة والقاعدة وسليمان شاهوالوية لفول والفلافل والعجة  وووالخ .

الامن القومي السوري سيبقى مهددا طالما بقي ذلك المستنقع الارهابي يتمتع بالرعاية من اردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية.

يعني يجب تجفيف ذلك المستنقع الذي تحول الى آلة لتفريخ المنظمات الارهابية  لاسيما محافظة ادلب. 

اذا كانت تركيا تعطي لنفسها الحق في التدخل في الشأن الداخلي السوري واحتلال اراض سورية  بحجة حماية امنها القومي اذن لماذا لا يحق للدولة السورية ايضا نفس الحق فياتخاذ نفس التدابير ولنفس السبب للتدخل في تركيا حتى لوتطلب الامر ملاحقة الارهابيين في الداخل التركي لترسيخ الحفاظ على الامن القومي السوري .

لماذا يحق لتركيا مهاجمة المنظمات التي تصفها بالارهابية في العمق العراقي وصولا الى سنجار ولكن لا يحق لسوريا القضاء على الارهابيين الذين هم على بعد بضعة امتار من حدودها داخل تركيا ؟

الجيش السوري يتأهب الآن لتحرير ادلب من الارهاب المسلح المدعوم والممول تركيا خلال الايام القليلة القادمة حسب التسريبات الصادرة من روسيا اي الحليف الاستراتيجي لتركيا حسب اردوغان .

السؤال هنا هل سيكتفي الجيش السوري بتحرير ادلب فقط امانه سيستمر بالسير شمالا لتجفيف القواعد الارهابية في تل ابيض وسروج واورفا وكيليس وعنتاب ثم لتلتف على الجيش التركي لاحقا في جرابلس والباب وعفرين حتى تحرير آخر شبر من الاراضي السورية من الاحتلال التركي .

السؤال هنا هو هل ستتقدم القوات السورية الى الداخل التركي والبقاء فيها حتى يتم تجفيف المستنقع الارهابي بالكامل ؟ 

علم ذلك ومفتاحه موجود بالتأكيد عند الحليف الاستراتيجي لتركيا اي روسيا .

السوريون جميعا يطالبون القيادة السياسية السورية ان تصدر اوامرها بكل دقة ووضوح و حزم الى الجيش السوري وهو يطهر ادلب من الارهابيين بأن يلتزم بحماية المدنيين العزل و النساء والاطفال فهم مواطنون سوريون اولا واخيرا .

الصياد صار داخل المصيدة .

الصياد هو اردوغان الذي خرج ليصطاد الوطن والشعب السوري ووجد نفسه في المصيدة .

والمصيدة هي ادلب ....هذا هو حال اردوغان بطل عفرين .


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي