إيلاف من واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن برنامج جديد يمنح المستثمرين إقامة دائمة في الولايات المتحدة، ومساراً للحصول على الجنسية الأميركية، مقابل 5 ملايين دولار، في خطوة تهدف لتوفير إطار جديدة للهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة من جانب، وتوفير موارد مالية ضخمة للولايات المتحدة من جانب آخر.
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين في المكتب البيضاوي، إن البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "البطاقة الذهبية"، سينطلق خلال أسبوعين، مشيراً إلى أنه لا يرى حاجة لموافقة الكونغرس لتنفيذه.
وأضاف ترامب خلال توقيعه أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي، إلى جانب وزير التجارة هوارد لوتنيك: "سنبدأ في بيع البطاقة الذهبية.. سنحدد سعرها عند حوالي 5 ملايين دولار، وستمنح حاملها مزايا الإقامة الدائمة"، في إشارة إلى تصاريح الإقامة المعروفة بـ"البطاقة الخضراء".
President Donald Trump said he is starting a program to offer residency and a path to citizenship to investors who pay $5 million.
— Bloomberg TV (@BloombergTV) February 25, 2025
The US leader said the program, dubbed the “gold card,” would launch in two weeks https://t.co/bWJJwYCdx3 pic.twitter.com/l2wGuPrxHo
ولم تتضح بعد التفاصيل الكاملة للخطة وآلية تطبيقها، بحسب "بلومبرغ".
بدوره، قال لوتنيك إن هذه الخطوة قد تحل محل برنامج EB-5 الحالي، الذي يتيح للمستثمرين المهاجرين الحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) عبر استثمار مبلغ معين في مشروع داخل الولايات المتحدة.
كم المبلغ ولمن يتم دفعه؟
وعند سؤاله من قبل أحد الصحافيين عما إذا كان يتعين على المشاركين استثمار مبلغ محدد للتأهل للحصول على "البطاقة الذهبية"، أجاب لوتنيك: "نعم، بالضبط"، لكنه أشار إلى أن الأموال الخاصة بالتأشيرة قد تُدفع مباشرة إلى الحكومة.
الاستثمار في أميركا
وقال ترامب في تصريحاته للصحافيين: "بدلاً من الإبقاء على برنامج EB-5 السخيف هذا، سنقوم بإنهائه. سنستبدله ببطاقة ترامب الذهبية"، وأضاف: "سيتمكنون من دفع 5 ملايين دولار للحكومة الأميركية.. بالطبع مع التأكد من أنهم سوف يصبحون مواطنون رائعون من الطراز الرفيع".
وتابع قائلاً: "يمكنهم القدوم إلى أميركا، ويمكن للرئيس منحهم البطاقة، ويمكنهم الاستثمار في أميركا، وسنستخدم تلك الأموال في تقليص عجزنا".
وأكد ترامب أنه يريد الإبقاء على "مسارات الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة مفتوحة"، حتى في الوقت الذي ينفذ فيه ما وصفه خلال حملته الانتخابية بأنه "أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ البلاد".
وصعد ترامب من وتيرة عمليات الترحيل، وعمل على تأمين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع بداية ولايته الثانية، بما في ذلك تهديد كل من كندا والمكسيك بفرض رسوم جمركية إذا لم تبذلا المزيد من الجهود للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.