: آخر تحديث
المملكة تدين سياسات التهجير القسري والتدمير في غزة

السعودية لنتانياهو: الفلسطينيون ليسوا مهاجرين!

7
7
7

إيلاف من الرياضأكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي ضمن سياسة الاحتلال المستمرة في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة طمس هويته التاريخية.

وأشادت المملكة بالمواقف الرافضة لهذه التصريحات من قبل الدول العربية والإسلامية، والتي تؤكد على التزامها بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعكس عقلية متطرفة لا تراعي القوانين الدولية، ولا تحترم القرارات الأممية التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في أرضه. كما أوضحت الوزارة أن هذه التصريحات لا تعدو كونها محاولة لصرف النظر عن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عمليات القصف والتدمير، متسببة في مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط دمار شامل للبنية التحتية.

رفض سعودي قاطع
شددت المملكة على أن إسرائيل تسعى بشكل ممنهج إلى تهجير الفلسطينيين وفرض واقع جديد يتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه التصريحات تشكل جزءًا من مخطط طويل الأمد يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين عبر سياسات القتل والاعتقال والتهجير القسري.

وأشارت المملكة إلى أن أصحاب هذه العقلية المتطرفة هم أنفسهم الذين رفضوا جميع مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وسعوا إلى تصعيد التوتر ورفض أي جهود للتعايش السلمي. وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي، على مدار 75 عامًا، لم يُبدِ أي التزام بالمعاهدات الدولية، بل استمر في ممارساته الاستيطانية والتوسعية التي تنتهك كافة المواثيق الدولية، وتقوض أي فرص لتحقيق السلام العادل والشامل.

دعم سعودي
أكدت السعودية أن الشعب الفلسطيني ليس مهاجرًا أو وافدًا على أرضه، بل هو صاحب الحق التاريخي والقانوني فيها، وأن جميع محاولات الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع لن تنجح في تغيير الحقائق. كما شددت على أن الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، وأن النضال الفلسطيني سيظل مستمرًا حتى نيل الحقوق المشروعة.

وفي هذا السياق، أكدت المملكة التزامها بدعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن حل القضية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العودة إلى مبدأ حل الدولتين، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد البيان على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والعمل على إجبار الاحتلال على احترام القوانين الدولية، والكف عن ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني. كما دعت المملكة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميًا لانتهاكات جسيمة.

العدالة والسلام
كما أكدت السعودية أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا عبر الالتزام بمبادئ العدالة والإنصاف، والاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة. وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في تعنته ورفضه لكافة مبادرات السلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، محذرة من أن السياسات الإسرائيلية لن تفضي إلى أي سلام دائم.

وختم البيان بتأكيد المملكة على أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب اهتماماتها، وأنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لدعم الحقوق الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، مشيرة إلى أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار