إيلاف من جورجيا (الولايات المتحدة): يواجه المراهق القاتل كولت غراي البالغ (14 عاماً) مرتكب مذبحة مدرسة جورجيا بالولايات المتحدة، السجن مدى الحياة، بعد افلاته من الإعدام لأنه لم يبلغ 18 عاماً، بينما يواجه الأب عقوبة السجن 180 عاماً.
والد الجاني ظهر باكياً بشكل لا يمكن السيطرة عليه أثناء الوقوف أمام القاضي الجمعة، وهو أول ظهور لهما أمام المحكمة، فقد ظهر كولت غراي، مطلق النار في مدرسة بولاية جورجيا، أمام المحكمة لأول مرة اليوم (الجمعة)، وتبعه والده بعد فترة وجيزة.
غراي الذي قتل 4 أشخاص في المدرسة وجرح 9 على الأقل، كان يرتدي زي السجن الأخضر، أمام محكمة مقاطعة بارو في جلسة بعد اتهامه كشخص بالغ بأربع تهم بالقتل.
كان المراهق، ينظر إلى الأمام مباشرة وظهرت عليه علامات الهدوء، بينما أبلغه القاضي في البداية أنه كان من المفترض أن يواجه عقوبة الإعدام إذا تمت إدانته، وفقاً لتقرير صحيفة "نيويورك بوست"، ولكن وفقاً للقانون فإنه لم يبلغ 18 عاماً بعد، ومن ثم لن يطبق عليه الإعدام، وفقاً لما قاله له القاضي.
حياة عائلية محطمة بالكامل
الحياة العائلة للمراهق القاتل غراي محطمة تماماً، فالأم تم اعتقالها عدة مرات باتهامات تتعلق بالمخدرات، والأب أعطاه بندقية AR-15 كهدية عيد الميلاد، في تصرف يقف أمامه الطب النفسي حائراً، في توصيف نفسية وعقلية هذا الأب.
تم إخراج جراي، الذي لم يقدم إقرارا بالذنب حتى الآن، من المحكمة مكبل اليدين والقدمين بعد أن رفض طلب الإفراج عنه بكفالة.
السجن مدى الحياة وليس الإعدام
القاضي كوري مينجليدورف سحب غراي بسرعة إلى المحكمة، وأخبره أنه لن يكون مؤهلاً لعقوبة الإعدام نظراً لأنه أصغر من 18 عاماً، وبدلاً من ذلك، قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
وظهر والده كولين غراي (54 عاما) في نفس قاعة المحكمة بعد لحظات حيث وجهت إليه سلسلة من التهم، بما في ذلك تهم مرتبطة بمنح الإبن بندقية من طراز AR-15 التي تم استخدامها في المذبحة.
وأغلق الأب، الذي كان يرتدي زي السجن المخطط باللون الرمادي، عينيه وتأرجح في مقعده ذهابا وإيابا بينما أبلغه القاضي أنه يواجه عقوبة تصل إلى 180 عاما في السجن إذا أدين بجميع التهم.
وقد وجهت إلى غراي الأب تهمة القتل غير العمدي، وتهمتين بالقتل من الدرجة الثانية، و 8 تهم تتعلق بالقسوة على الأطفال.
أما الإبن المراهق غراي فهو متهم بقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين عندما بدأ في إطلاق النار في مدرسته في ويندر، خارج أتلانتا مباشرة صباح الأربعاء.
لقد فعلتها!
وقال قائد شرطة مقاطعة بارو جود سميث لشبكة سي إن إن CNN إنه تم القبض عليه بعد دقائق فقط من إطلاق النار على ضحاياه، ثم قال للمحققين "لقد فعلتها" أثناء استجوابه، ولم يكشف المحققون بعد عن الدافع وراء إراقة الدماء.
وفي الوقت نفسه، كشف البحث في منزل غراي في أعقاب مذبحة الأربعاء عن وثائق مخبأة في غرفة نومه توضح هوسه بحوادث إطلاق نار أخرى في المدارس، بما في ذلك مذبحة باركلاند عام 2018 في مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية، وفقًا لما قاله مسؤولون في إنفاذ القانون لشبكة سي إن إن CNN .
