لا بد من أنه صباح صعب جدًا على الإسرائيليين، إذ فقدوا الإثنين 24 جنديًا في حصيلة أولى في مخيم المغازي بخان يونس. المسؤولون في إسرائيل مذهولون
إيلاف من بيروت: أمس الإثنين، دخل جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة، بناء على طلب الجيش الإسرائيلي، وعملوا مع وحدة الهندسة على تفخيخ 10 مبان استعدادا لتفجيرها.
تقول الرواية المتداولة الآتي: "بينما كان الجنود الإسرائيليون على وشك إنهاء مهمتهم، أطلق مسلحو حماس قذيفتي آر بي جي: الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية نحو المبنى المفخخ".
وبحسب الرواية، أدى انفجار القذيفة الثانية إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهم من جنود، وبقيت وحدة الإنقاذ (669) تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثا عن المفقودين من الجيش الإسرائيلي.
وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مسلحًا واحدًا على الأقل، خرج من فتحة أحد الأنفاق قريبًا من البنية المفخخة، من دون أن يكتشفه الجيش الإسرائيلي، فأطلق القذيفتين الصاروخيتين اللتين أدت إحداهما إلى وقوع ما سمته الصحيفة "الكارثة الكبيرة".
صور بعض قتلى الجيش الإسرائيلي في عملية المغازي الإثنين
أعمال طيبة
تعليقًا على ما جرى، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "أعمال أبنائنا الطيبة تضاف إلى نصب البطولة، في حرب لا عدالة فيها". وقدم تعازيه لعائلات الجنود القتلى، قائلًا: "وراء كل اسم توجد عائلة نحتضنها قرب قلوبنا بالحزن والألم وفي نفس الوقت بكل فخر"، فيما تعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـالقضاء على حماس، ودعا الجيش إلى استخلاص العبر مما حصل.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن مقتل 24 من جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة المغازي يؤكد أن على إسرائيل "ألا تخفف من تصعيد العمليات القتالية في قطاع غزة، بل علينا الاستمرار في إخضاع وسحق العدو في غزة، بكل ما أوتينا من قوة".
وتابع بن غفير: "دماء المئات من خيرة أبنائنا لم تذهب عبثًا، أتمنى أن نكون جديرين بهم ونحقق وصيتهم المكتوبة بالدم، سحق وتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن".
لنكن متحدين
علق وزير الدفاع يوآف غالانت على الحادثة فقال: "قلوبنا تتوجه إلى العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها. هذا الصباح هي حرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة، سقوط المقاتلين أمر ضروري لتحقيق أهداف القتال".
وقال عضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة بيني غانتس: "في هذا الصباح الصعب، علينا أن نكون متحدين، وأن نتذكر الثمن الباهظ الذي اضطررنا إلى دفعه مقابل هذه الحرب العادلة والنبيلة، الهدف الذي سقط من أجله أبطالنا هو تأمين مستقبلنا، وإعادة بناتنا وأبنائنا، والعناية بإسرائيل إلى الأبد".
وقال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد: "إنه صباح صعب لا يطاق".