بيروت: استهدفت إسرائيل في جنوب لبنان، مركزًا طبيًا لـ"الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله"، ما أدى إلى مقتل شخصين، بينهم طبيب، في أول ضربة من نوعها منذ بدء الحرب.
ووصف حزب الله هذه الضربة بأنها "اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم".
تتصاعد حدة الهجمات يوميًا مع تزايد عدد الأهداف ونوعها، حيث توسعت الضربات خلال الأسبوع الأخير إلى عمق 12 كيلومترًا على طرفي الحدود، تخللها اغتيالات نفذتها إسرائيل ضد عناصر الحزب وقيادييه، فيما رد حزب الله بدوره على أهداف عسكرية في.
مركز صحي
وأعلنت "الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان"، الخميس، أن هجومًا إسرائيليًا استهدف مركزًا للدفاع المدني في بلدة حانين في الجنوب، أسفر عن مقتل اثنين من المنقذين التابعين لها ودمّر سيارة إسعاف، قائلة: إن الاستهداف تم بشكل مباشر على المركز.
وتناقلت وسائل التواصل معلومات عن القتيلين، في إشارة إلى أن أحدهما طبيب يناوب في المركز، ويتحدر من بلدة رشاف القريبة في قضاء بنت جبيل، فيما أُصيبَ مسعف آخر في المركز، وأصيب آخرون من الموجودين فيه بجروح.
الصحة اللبنانية
وأدانت وزارة الصحة اللبنانية "الاعتداء الذي تعرّض له بشكل مباشر مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حانين والذي استهدف كذلك سيارة الإسعاف التابعة للمركز، ما أدى إلى سقوط شهيدين وجرح عدد آخر من الأشخاص".
وذكّرت الوزارة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي "بأن هذا الاعتداء على مركز صحي غير عسكري ليس الأول من نوعه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، بل إنه متكرر على أكثر من مركز صحي بما يخالف القوانين الدولية والأعراف"، من غير أن تحدد تلك المراكز.
وشددت الوزارة على "ضرورة تحييد العاملين الصحيين والمراكز الصحية، خصوصًا أنها تقوم بعمل طبي وإنساني لا يمكن عرقلته أو جعله موضع استهداف في هذه الظروف القاسية"، مضيفة أن "استمرار العدو الإسرائيلي بهذه الخروق الخطرة هو برسم المجتمع الدولي، ولا سيما المنظمات الدولية الإنسانية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشدد أنظمتها ودساتيرها على ضرورة حماية العاملين الصحيين ومراكزهم ووسائل النقل التابعة لهم".
استهداف كريات شمونة
وردّ الحزب بإطلاق صواريخ "كاتيوشا" باتجاه مستعمرة كريات شمونة الواقعة في الجليل الأعلى. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نحو 30 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه كريات شمونة، وعملت القبة الحديدية على اعتراض قسم منها. ونشر ناشطون إسرائيليون مشاهد لصواريخ تنفجر في الجو أثناء اعتراضها بصواريخ دفاع جوي، في حين انفجر صاروخ اعتراضي في الأجواء اللبنانية.
بيانات
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لـ"حزب الله"، ورصد إطلاق 10 مقذوفات من لبنان، وتم اعتراض 3 منها، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اشتعال النيران في أحد منازل كريات شمونة إثر إصابته بقذيفة انطلقت من لبنان.
وبدأت المواجهات الخميس باستهداف مستعمرة المطلة الإسرائيلية في المنطقة الحدودية مع لبنان، بقذائف صاروخية أُطلقت من لبنان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في حين رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي استهدف مواقع في جنوب لبنان، وذلك بعد نحو 17 ساعة من الهدوء في الجانب الإسرائيلي لم تدوِ خلالها صافرات الإنذار أو يتم رصد عمليات استهداف لمواقع إسرائيلية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، بأن القذائف الإسرائيلية استهدف تلة حمامص، كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدتي طير حرفا والجبين، مؤكدة توجيه "رشقة صاروخية من لبنان على المطلة". ولفتت إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية "تصدت لبعض هذه القذائف في أجواء الوزاني"، كما أفادت بـ"سقوط قذيفة فوسفورية وسط الخيام في الحي الشرقي".
وكان الحزب أفاد باستهداف "موقع الرمتا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصيب إصابة مباشرة"، كما أعلن أن مقاتليه استهدفوا "تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية"، فضلًا عن تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط تلة الطيحات و جبل نذر مقابل بلدة ميس الجيل.