موسكو: تجمّع أكثر من 300 مؤيّد للمعارض القومي الروسي إيغور غيركين الأحد في موسكو، وذلك قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يرغب في المشاركة فيها، رغم توقيفه منذ تموز/يوليو الماضي.
وكان هذا القائد السابق للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا قد أيّد الهجوم على كييف، لكنّه ندّد عبر تلغرام بعدم كفاءة السلطات وهيئة الأركان العامّة الروسية. ويُعرف غيركين باسم مستعار هو "ستريلكوف"، وكان قد تحوّل إلى مدوّن قومي التوجه.
وأُلقي القبض عليه في تموز/يوليو، كما يخضع لتحقيق بتهم تتعلّق بـ"التطرّف".
وفي نهاية آب/أغسطس، أعلن غيركين ترشّحه للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس، رغم احتجازه، مشيراً إلى انّ الهدف هو أن يخلف الرئيس فلاديمير بوتين الذي يعتبره "لطيفا للغاية".
وعرضت شاشتان صورة إيغور غيركين السبت في قاعة مؤتمرات في فندق كبير قرب وسط موسكو.
ومن بين الحضور ميخائيل فيليبوف (44 عاما) الذي جاء خصيصاً من نوفوسيبيرسك (سيبيريا)، وقال إنه مقتنع بأنّ إيغور غيركين هو المرشح المثالي للرئاسة.
وأضاف "سيتولّى وظيفة القائد الأعلى بشكل كامل ولن يسمح لنفسه بأن يُقاد".
"الحرية لستريلكوف!"
وفي الغرفة، يرتدي العديد من الحاضرين شارات وقمصاناً تحمل صورة غيركين، وكتب عليها "الحرية لستريلكوف!".
وقال يفغيني سكريبنيك، وهو جندي قاتل إلى جانب غيركين ضدّ الجيش الأوكراني في دونباس في العام 2014، إن "هناك حالياً العديد من أنصار ستريلكوف على الجبهة" في أوكرانيا.
ورداً على سؤال بشأن الهدف من ترشّح غيركين في الوقت الذي يعتبر فيه من شبه المؤكد فوز الرئيس فلاديمير بوتين، قال ميخائيل بولينكوف وهو أحد المسؤولين في المجموعة الداعمة لغيركين، إنّ "الهدف (من الحملة الانتخابية) مختلف تماماً، وهو توحيد الإخوة في السلاح".