: آخر تحديث
وصف رئيس القضاء بأكبر الداعمين لموالي ايران

الصدر يهدد بخطوات تصعيدية .. هل يعني العصيان المدني؟

26
25
24

ايلاف من لندن: بعد يوم من إنهاء اعتصام انصاره أمام مبنى القضاء الأعلى وصدور أوامر باعتقال عدد من قياديي تياره فقد هدد الصدر بخطوات تصعيدية "لاتخطر على بال" متهماً رئيس السلطة القضائية بدعم القوى الموالية لإيران.
وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" تابعتها "إيلاف" أن "أبواق السلطة تعالت ضد الثـورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا".. وأشار الى أن الأصوات تعالت ضد اعتصام أنصار التيار الصدري امام مقري المجلس الأعلى للقضاء والبرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد بسبب أولاً "خشيةً من أن القضاء سيلجأ الى كشف ملفات فسادهم.. وثانياً "ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا إستثناء".

القضاء حامي القوى الموالية لإيران
وأضاف أنه ثالثاً "إن (الإطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الإعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة في إشارة الى قوى الإطار الشيعية الموالية لإيران .
ونوه المتحدث بأسم الصدر في السبب الرابع الى أن "سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السـفارة الأميركية.. وخامساً "لعلّ سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاسـدين أمثالهم".. وسادساً "إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه".
وبين سابعاً أن أكثر ما زعج الذين عارضوا الاعتصام هو "المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للاطار) في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقضاء.

 كشف ادعاءات الحياد والاستقلالية
وحول ما نتج عن الاعتصام أمام مقر مجلس القضاء الأعلى فقد أوضح وزير الصدر أنه أولاً "أثبت الثــوار شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم، قال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ).. وثانياً "أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسـدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه".
وأضاف أنه ثالثاً "أظن أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفســاد درءاً  لإعتصام آخر".. ورابعاً "لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فسـاداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم".
ونوه الى أن الاعتصام قد كشف "بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية".. واعتبر أن "لأن تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية".

الاعتصام جاء كسراً لأنوف الفاسدسن
واعتبر العراقي ان الاعتصام كان "كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونية في الإسبوع الماضي".
وأضاف "أن الكل مجمع على أن الفســاد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن اعتصم (التيار الصدري) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفــساد وعدم العدالة".
وأشار المتحدث باسم الصدر الى انه" سواء اعتبرت هذه الخطوة (الاعتصام) فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاســدين وإغاضتهم".. مشددا بالقول في الختام "#ولدينا_مزيد" لكنه لم يوضح طبيعة هذه الخطوة وفيما اذا كانت إعلاناً للعصيان المدني كما يتوقع مراقبون للمشهد السياسي العراقي المتأزم منذ 10 أشهر.
 وكان المئات من أنصار التيار الصدري قد بدأوا صباح أمس اعتصاماً عند مبنى المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الاتحادية العليا مطالبين بحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة.
لكن الصدر وجه اأصاره بعد ساعات من ذلك بانهاء اعتصامهم أمام مبنى مجلس القضاء وإبقائه عند البرلمان. وأشار الى أنه في "السلك القضائي في العراق الكثير من محبّي الإصلاح والمطالبين بمحاسبة الفاسدين وإن كان هناك فتور في ذلك، فهو لوجود ضغوط سياسية من فسطاط الفساد ضدّهم".
وأضاف "لو ثنيت لي الوسادة لكنت مع استمرار الاعتصام أمام القضاء الأعلى لنشجعه على الإصلاح ومحاسبة الفاسدين لكن وللحفاظ على سمعة الثوّار الأحبة ولعدم تضرر الشعب أنصح بالإنسحاب".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار