ستوكهولم: صرّح وزير الخارجية الأوكراني لوكالة فرانس برس أنّ كييف ترفض رفضاً قاطعاً أي التزام بالتخلّي عن خطتها الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأي "ضمانات" أخرى تطالب بها روسيا.
وقال دميترو كوليبا لفرانس برس على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم إنّ "وعدًا من هذا النوع ليس خيارًا"، داعيًا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى رفض المطالب التي قدّمتها موسكو لخفض التوتّر على الحدود الأوكرانية.
وقال "أرفض هذه الفكرة بأنّ علينا تقديم ضمانات بشأن أي أمر كان لروسيا. أصرّ أنّ روسيا هي التي عليها ألّا تواصل عدوانها ضد أي بلد".
وأشار إلى أنه من "غير الوارد" أن تتخلّى أوكرانيا عن سعيها للانضمام لحلف شمال الأطلسي وهو أمر تقدّمت بطلب من أجله عام 2008 ولم يبت فيه بعد، مشدّدًا على أن الدستور الأوكراني ينص على انضمام كييف إلى الحلف والإتحاد الأوروبي.
ضمانات أمنية
وخلال لقاء في ستوكهولم، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بـ"ضمانات أمنية" بشأن حدود روسيا.
وتطالب موسكو على وجه الخصوص بتجميد تقدّم حلف الأطلسي شرقاً بعدما انضم جزء كبير من أوروبا الشرقية إلى الحلف في أعقاب انهيار الإتحاد السوفياتي.
ودعا كوليبا حلفاء بلاده الغربيين إلى عدم إبرام اتفاق من هذا النوع مع موسكو، محذّرًا من أنّ كييف لن تعترف به قط.
وأكّد "لدينا قاعدة ذهبية في السياسة الخارجية الأوكرانية: لا يتم إبرام قرار بشأن أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا. إذا توصّل أي طرف كان، حتى ولو كان من أقرب حلفائنا، إلى اتفاق متعلّق بأوكرانيا من وراء ظهرنا، فلن نعترف بهذا القرار".
من المقرّر أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن الملف الأوكراني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا بعد سبع سنوات من ضم موسكو شبه جزيرة القرم وسيطرة انفصاليين مؤيّدين لروسيا على جزء من شرق أوكرانيا.