إيلاف من برلين: خطفت النجمة البريطانية "هيلين ميرين" الحائزة على جائزة الأوسكار، الأنظار خلال تواجدها الاثنين على السجادة الحمراء لمهرجان برلين السينمائي في دورته الـ73.
متألقة بفستان أسود أنيق، في إطلالة مختلفة عن التي حضرت بها صباحًا المؤتمر الصحفي لفيلمها "غولدا" الذي تجسد فيه شخصية رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، وتدور أحداث العمل خلال حرب أكتوبر عام 1973.
المخرج يرد على انتقادات اليهود
وخلال المؤتمر الصحفي للفيلم، بحضور نجومه، تهربت الفنانة البريطانية من الرد على سؤال أحد الصحفيين، عن رأيها في رفض اليهود لتجسيدها شخصية "غولدا مائير" والتي كانت تعرف باسم "امرأة إسرائيل الحديدية"، ولكن المخرج جاي ناتيف قال إن أدوار اليهود ليست حكرًا عليهم، ومن الطبيعي أن يجسد الفنان أي دور.
وعن اختياره لهيلين ميرن، قال المخرج إنه لم يتخيل للحظة أن تجسد أي فنانة غيرها تلك الشخصية، مشيرًا إلى أنه كيهودي وجد تشابهاً كبيراً بينها وبين نساء أسرته، لذلك توقع نجاحها في تجسيد الشخصية، مؤكدًا أنها تناولت كل زاوية وركن في شخصية رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، واصفًا إياها بأنها واحدة من أفضل الممثلات في العالم.
وأضاف ناتيف، إنه ناقش مع بطلة العمل اعتقاد البعض بأن اليهود فقط من يمكنهم تجسيد شخصيات يهودية، فطرحت عليه سؤال في منتهى الذكاء، وهو ماذا عن تجسيد اليهود لشخصيات غير يهودية؟ مؤكدًا أن تلك الصورة النمطية كان يجب تخطيها.
رد فعل أحفاد مائير على العمل
من جانبه قال المؤلف نيكولاس مارتن، إن أحفاد "مائير" كانوا في برلين لحضور إطلاق الفيلم وشاهدوه، وقد أشادوا باختيار هيلين للعب دور جدتهم، وأكد المخرج أيضًا على ذلك.
ميرين: غولدا مائير كانت شجاعة للغاية
وعن الدور قالت الفنانة الحاصلة على الأوسكار هيلين ميرين، إنها وجدت شخصية غولدا شجاعة للغاية، وأعربت عن إعجابها الشديد بها، خاصة أنها كانت متفانية بشكل كبير لخدمة بلدها وأمتها، ولم تكن أبدًا ديكتاتورية.
وأشارت إلى أن الفيلم تناول فقط فترة حرب أكتوبر، وأيضًا ملمح واحد لغولدا وهو رئيسة الوزراء، ولكنها كانت على الجانب الآخر أمًا وجدة، وسيدة تحب اقتناء أدوات المطبخ، وذلك أمر مشترك بينهما.
الجدير بالذكر أن فيلم "غولدا" يتناول إحدى أهم فترات حياة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير خلال حرب 6 أكتوبر عام 1973، حيث فوجئت هي وحكومتها بهجوم القوات المصرية والسورية على سيناء ومرتفعات الجولان، الوقت الأصعب في تاريخ بلدها، وتزامن معه إحباطها من وزراء حكومتها من الذكور، وهو ما قادها لاتخاذ قرارات مصيرية حتى استقالتها عام 1974.