حُقَّ للملكة العربية السعودية أن تفتخر في هذا اليوم بكل إنجازاتها، وتطورها، من جذور نشأتها، ابتداء من الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة إلى يومنا هذا. يوم التأسيس هو يوم الوطن ويوم الذكرى ويوم الفخر بكل تلك الإنجازات والتطورات يوماً بعد آخر، وعاماً بعد آخر. إنجازات شيدها حكام الدولة، ونعم بها أفراد شعبها، فلله الحمد والشكر الذي أسدل خيره وبسط نوره على هذه الأرض الطيبة، وعلى الأمن والأمان اللذين نشعر بهما.
جهود عظيمة يتم بذلها، ويستمر البذل والعطاء في بلادنا محققين القفزة الحضارية التي نعيشها اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من إنجازات عظيمة، وتطورات كبيرة على جميع المستويات؛ جعلت كل الأمم تتحدث عن هذا التقدم والتطور المذهل.
هذه الجهود المبذولة تجلّت في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والتعليمية وبشكل أذهل العقول، فتنامت المشروعات الصغيرة والمشروعات الكبيرة، وتم إيجاد نظام تمويلي لها يأخذ بيد أفرادها للإنجاز والتحرك والسعي، والاستفادة من الطاقة الشبابية وإتاحة الفرص لها لزيادة الإنتاج المحلي.
هذه القفزة الحضارية والثقافية كان لها تأثير على الوعي المجتمعي بقيمة الفرد وقيمة العمل وقيمة التطور والتقدم من خلال المشاركة والإنجاز وتحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية.
تشهد اليوم المملكة العربية السعودية إنجازات عديدة على الصعيد الداخلي والخارجي؛ إذ تقلدت المرأة السعودية العديد من المناصب رفيعة المستوى وهذا نابع من إيمان القيادة بنهضة المجتمع في ظل إتاحة الفرصة المشتركة والتكامل بين الرجل والمرأة؛ هذا التوازن يصنع توازناً كاملاً في بناء المجتمع كوحدة لا تنفصل، وقد أثبتت المرأة السعودية ذلك بكل جدارة على المستوى الداخلي والخارجي.
كما حرصت المملكة على تطوير بيئة العمل وتطبيق الحوكمة لحرصها على الإنجاز والإنتاجية الجيدة، وإتاحة فرص العمل للأفراد في القطاعين العام والخاص، وفتحت مسارات جديدة في مجال التعليم لإكمال الدراسات العليا دون التقيد بعمر معين، وهذا ينم عن الوعي بأهمية التعليم والتعلم، وأن العلم مستمر لمن يرغب، وأن حدود المعرفة كبيرة وواسعة.
المملكة العربية السعودية اليوم تقود أهم المشروعات وتعمل على تطوير كل منتجاتها سواء النفطية أو غيرها؛ فبلادنا -ولله الحمد- تعتبر من أكبر عشر دول إنتاجاً للغاز، ومشروع نيوم، ومشروع المربع الجديد، وغيرها من المشروعات الجديدة التي تضيف حيوية وتقدم وتعكس مكانة بلادنا بين اقتصادات العالم.
اليوم في ذكرى التأسيس نبتهج ونحن نرى ونقف على الكثير من إنجازات المملكة والتي تشكل سلسلة طويلة ومتينة من الإنجاز والتطوير والتنمية والريادة والابتكار التي حققتها بلادنا؛ ما يجعلنا نرفع هاماتنا عالياً فخراً واعتزازاً وامتناناً وتقديراً لقيادتنا التي نفتخر بها. أدام الله عزها وجعلها بلد الأمن والأمان دائماً.