ليس إلا من قبيل الحرص بحكم المحبة السياسية.. والمواقف الوطنية الذي كان قد إتخذها الملا مصطفى البارزاني ولاحقا نيجيرفان بارزاني فقد كان هذا الإنحياز الذي كنت قد إتخذته مبكراً ولا زلت إلى هذا الشعب الشقيق وقياداته.. وهذا مع أنني في حقيقة الأمر قوميٌ عربيٌ وهذا قد أثار ضدي دبابير التعصب القومي الذين كانوا يرفضون وبعضهم لا يزالون يكنون العداء لمن يعتبرونهم أقليات قومية معادية تكره العرب والأمة العربية وحقيقة أن هذا ليس صحيحاً وعلى الإطلاق.
وهكذا، فإنّ الغريب لا بل المستغرب أنّ الوباء الذي أصاب العرب فتفرقوا أيدي سبأ وغدوا أشتاتا متناحرة وهذا بصورة عامة قد أصاب الأكراد أو الكرد، فأصبح هناك وحتى الآن حزبان كرديان حاكمان وإلى جانبيهما بعض "التشكيلات" الصغيرة التي كل واحد منهما يغني على ليلاه ويعتبر نفسه بأنه الأحق بزعامة هذه الأمة الكردية العظيمة حقا وحقيقة.
والمعروف أن هذا الشعب فعلاً قد كان وهو لا يزال أقرب القوميات والشعوب للأمة العربية وذلك مع أنه قد عانى من بعض التعصّب القومي العربي وبخاصة، كما يؤكد كثيرون، من العرب الذين كانوا قد إتخذوا مواقف "شوفينية" لا هي مبررة ولا هي صحيحة.
والغريب أنّ "الأشقاء" الكرد أو الأكراد، قد أصابهم ما أصاب قوميات كثيرة وأنهم قد أصبحوا تنظيمات وحزبين وإلى جانبهما تشكيلات صغيرة وحيث أن الخلافات وللأسف بين هذين الحزبين الكرديين قد ذهبت بهذا الإقليم إلى حافة الهاوية.
وحقيقةً وبالطبع فإن البارزانيين بقيادة نيجيرفان بارزاني ومعه آخرون من تشكيلات أخرى قد بذلوا جهوداً فعلية وقد حاولوا وهم لا زالوا يحاولون إنهاء هذا التشتت وتجاوز ما تبقى من الخلافات لأنهم في حقيقة الأمر مستهدفون من إتجاهات كثيرة ومتعددة.
وبالطبع فإن هذا كله قد جعل العدوى التي كانت ولا تزال تعاني منها الأمة العربية تنتقل إلى هؤلاء الأشقاء فعلا وذلك مع أنهم مستهدفون من قبل بعض الجوار وحيث أن جغرافية هذا الإقليم قد عرضت شعبه وهي لا تزال تعرضه لتحديات كثيرة.
ولذلك فلعلّ ما بات يشكل وميضاً إيجابياً أن القائد مسعود البارزاني قد حاول وهو لا يزال يحاول إجراء إنتخابات من المتوقع أن تؤدي إلى وحدة هذا الشعب العظيم وهنا فإننا نرجو أن يتم هذا في فترة قريبة.