فرانكفورت: أفادت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا التي تخضع لخطة إنقاذ غير مسبوقة، الأربعاء عن خسارة صافية قدرها 2,1 مليار يورو في الربع الأول من العام الجاري، وأعلنت عن "إعادة هيكلة عميقة" لجميع فروعها.
وذكر المدير التنفيذي للمجموعة كارستن شبور في بيان أن أزمة فيروس كورونا المستجد "أثرت بشكل غير مسبوق على أرباحنا الصافية"، مشيرا غلى أن "الطلب سيعود ببطء شديد للغاية، ما يتطلب موازنته من خلال إعادة هيكلة عميقة".
نتيجة لهذا الطلب الضئيل، تتوقع الشركة ألا يتجاوز عدد رحلاتها في سبتمبر 40 بالمئة مما كان مخططًا له قبل تفشي الوباء.
للتغلب على الأزمة، حصلت الشركة على مساعدات من الحكومة الألمانية وضمانات ائتمانية قدرها تسعة مليارات يورو، لقاء عودة الدولة إلى رأسمال المجموعة ومنح امتيازات للشركات المنافسة، وهو ما طالبت به بروكسل.
لكن ذلك لن يكون كافيًا إذ "تخطط لوفتهانزا لخفض التكاليف بشكل كبير بالمقارنة مع ما قبل الأزمة" بحسب الشركة التي أعلنت في بداية أبريل أنها ستقلص أسطولها بمقدار مئة طائرة (من أصل 763) وستغلق فرعها "جيرمان وينغز".
اوضحت الشركة "في الفروع الأخرى للمجموعة، سيتم إطلاق برامج إعادة الهيكلة وخفض التكاليف". وأضافت "على الأمد المتوسط، نقوم بتقييم بيع بعض الأنشطة التي ليست جزءا من عملنا الأساسي".
رفعت الشركة عدد رحلاتها في يونيو لتصل إلى ألفي رحلة أسبوعية، في حين عرضت شركة الطيران الألمانية في مايو 3 بالمئة فقط من عدد المقاعد المعتاد على رحلاتها.
تنوي الشركة بحلول سبتمبر، إعادة تسيير تسعين بالمئة من الرحلات القصيرة المعتادة و 70 بالمئة من الرحلات الطويلة. ومع ذلك، تتوقع لوفتهانزا تجميد حركة 300 طائرة من اسطولها في 2021 و 200 في 2022، ما يؤشر إلى أنها تتوقع انتعاشًا بطيئًا في الطلب. وفي ذروة الأزمة، أوقفت الشركة 700 طائرة بينما انخفض عدد الركاب بنسبة 98 بالمئة في أبريل على مدى عام.