مانشستر (المملكة المتحدة) : لا يزال مدرب مانشستر يونايتد الهولندي إريك تن هاغ يبحث عن بصيص أمل لإخراج نفسه وفريقه من النفق المظلم وسيكون عليه مواجهة أستون فيلا المتألق والخارج لتوه من فوز مثير على بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، ذلك عندما يلتقيان الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
في المقابل، تخوض أندية الطليعة التي بدأت تفرض ذاتها على الجميع، أي ليفربول، أرسنال ومانشستر سيتي امتحانات بمتناول اليد، مبدئيا، قبل فترة التوقف في النافذة الدولية.
أما في القاع، فلم تحقق بعد الفرق الصاعدة حديثا الى دوري الأضواء أي فوز، حيث سيسعى إيبسويتش لزيادة الضغوط على مدرب وست هام الجديد الإسباني خولن لوبيتيغي.
وتُسلط وكالة فرانس الضوء على ثلاثة عناوين رئيسية للأسبوع المنتظر في البرميرليغ.
فيلا المحلّق يواجه يوناتيد المأزوم
نامت جماهير أستون فيلا الأربعاء على وقع انتصار مدو لفريقها على حساب بايرن ميونيخ 1 0 بفضل هدف الكولومبي جون دوران، في إعادة للنتيجة التي انتهت عليها المباراة النهائية لكأس أوروبا عام 1982.
وعلى العكس تماما، يواجه يونايتد مأزقا آخر يضاف الى سلسلة نكساته في الأعوام الأخيرة منذ أن تُوّج بطلا للدوري الإنكليزي للمرة الأخيرة قبل 11 عاما.
يحتل الشياطين الحمر المركز الثالث عشر في الدوري بعد أن اكتفى بفوزين من مبارياته الست الأولى في الدوري، ما يضع مستقبل تن هاغ على المحك مرة أخرى.
وتحاشى تن هاغ الإقالة الموسم الماضي الذي أنهاه ثامنا وهو المركز الأسوأ ليونايتد في حقبة الدوري الممتاز (البرميرليغ)، ذلك بعد أن قاد فريقه للتتويج بكأس إنكلترا على حساب الجار اللدود سيتي في النهائي.
لكنّ الآمال التي أحدثها الفوز بالكأس والحركة المكوكية في سوق الانتقالات الصيفي سرعان ما تلاشت مع انطلاق الموسم وتحديدا بعد خسارتين كبيرتين أمام ليفربول وأخيرا توتنهام الأسبوع الماضي بالنتيجة ذاتها 0 3.
ولتزداد الأمور سوءا، أنقذ هاري ماغواير يونايتد من خسارة جديدة بعد أن سجّل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل عن الضائع أمام مضيفه بورتو البرتغالي (3 3) في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عقب تعادل آخر أمام تفنتي الهولندي في الجولة الافتتاحية 1 1.
بدوره، يعيش فيلا ظروفا مختلفة تماما، إذ يواصل انتعاشته تحت قيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري، والمفارقة انه استهل هذه الحقبة "الناصعة" بفوز على يونايتد 3 1 في مباراة إيمري الأولى على رأس الفريق في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
ولا يتحمّل تن هاغ تكرارا لتلك النتيجة، لأنّ ذلك قد يفتح شهية مالكي النادي للتفكير مليا بمستقبل الجهاز الفني خلال الأسبوعين المقبلين.
تذبذب وست هام
يعيش وست هام بدوره وضعا غير مريح على الرغم من نشاطه الكثيف في سوق الانتقالات الصيفي.
استقدم النادي المهاجم الدولي الألماني نيكلاس فولكروغ، إضافة الى أفضل لاعب في بطولة الدرجة الثانية (تشامبيونشيب) كريسينسيو سامرفيل والمدافعَين المخضرمين ماكس كليمان وآرون وان بيساكا.
بيد أنه استهل الموسم بثلاث هزائم على أرضه في الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي، ما وضع لوبيتيغي تحت ضغط شديد قبل أشهر من استلامه دفة المسؤولية.
واعترف المدرب الإسباني بأنّه واجه سلسلة مباريات صعبة، حيث سقط على يد كل من أستون فيلا ومانشستر سيتي وتشلسي.
إلا انّ هذه الأعذار لن تكون مقبولة لجماهيره عندما يستضيف إيبسويتش الوافد الجديد والباحث عن تحويل مستوياته الإيجابية الى فوز أول في الدوري منذ 22 عاما.
ومنذ خسارته أمام ليفربول وسيتي في "معمودية النار"، تعادل رجال المدرب كيران ماكينا في أربع مباريات.
عود على بدء
بقي ليفربول يطارد سيتي وأرسنال في سباق ثلاثي إلى اللقب حتى الأسابيع الاخيرة من الموسم الماضي عندما تراجعت وتيرة الـ"حمر"، ما حرم المدرب الألماني يورغن كلوب من وداعية عظيمة لأنفيلد.
ولم تظهر أي آثار مدوّية لرحيل الألماني على الفريق حتى اللحظة، حيث أصبح خليفته الهولندي أرنه سلوت أول مدرب لليفربول يفوز بثماني من مبارياته التسع الأولى.
يتصدر ليفربول ترتيب الدوري الإنكليزي، كما وحقّق بداية نارية في دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة.
وقال سلوت "هذا يخبرنا الكثير عما تركه يورغن في هذا النادي، والفريق الذي ورثته، ومدى الجهد الذي بذله اللاعبون ومدى مساعدة أعضاء جهازي الفني لي لتحقيق هذه النتائج".
وتابع "لكن مرة أخرى، آمل أن أفعل أشياء خاصة أكثر من مجرد أن يتم تذكري بفوزي الثامن من أول تسع مباريات".
ويملك الـ"ريدز" فرصة توسيع الفارق الى أربع نقاط في صدارة الترتيب، أقله لبضع ساعات، عندما يحلّ ضيفا على كريستال بالاس الذي لا يزال دون فوز السبت.
ويخوض أرسنال وسيتي المرحلة السابعة متأخرَين بنقطة واحدة عن المتصدر.