عمان: أهدى الفيصلي الأردني، الخارج من حسابات بلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، صدارة المجموعة الثانية والتأهل لناساف الأوزبكستاني بعدما حول تخلفه أمام الشارقة الإماراتي حتى الوقت بدل الضائع الى فوز قاتل 2-1 الإثنين في الجولة السادسة الأخيرة.
وكان الشارقة في طريقه لحسم تأهله الى ثمن النهائي (ربع نهائي منطقة الغرب) كمتصدر للمجموعة الثانية بفارق المواجهتين المباشرتين مع ناساف الأوزبكستاني المتعادل مع مضيفه السد القطري 2-2، وذلك بتقدمه على مضيفه الفيصلي 1-0 حتى الدقيقة الأخيرة بفضل هدف سجله التونسي فراس بلعربي في الدقيقة 34، قبل أن يقلب الفريق الأردني الطاولة عليه بهدفي رزق بني هاني (90) والبديل التونسي رفيق الكامرجي (7+90) الذي دخل اللقاء قبل ثلاث دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
ودخل الفريق الإماراتي الذي أكمل اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد ماجد المحرزي (1+90) والبوسني ميراليم بيانيتش (10+90)، الجولة الختامية وهو في المركز الثاني بثماني نقاط وبفارق اثنتين خلف ناساف المتصدر ونقطة أمام السد الثالث.
لكن وبعد تفريطه بالفوز، أنهى المجموعة ثالثاً بفارق المواجهتين المباشرتين خلف السد الثاني الذي كان يحتاج الى تحقيق نتيجة أفضل من التي سجلها منافسه الأوزبكستاني ذهاباً (3-1) كي يتقدم عليه لكنه اكتفى بالتعادل 2-2 بعدما تخلف في الدقيقة 90 قبل أن يدرك الجزائري بغداد بونجاح التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ورغم البداية المتواضعة، تمكن بالعربي من افتتاح التسجيل للشارقة بعد تلقيه تمريرة البرازيلي كايو داخل منطقة الجزاء سددها أرضية لحظة خروج الحارس نور بني عطية (33).
وكاد البرازيلي لوان بيريرا ان يضاعف النتيجة من كرة قوسية سددها من خارج المنطقة لكنها ارتدت من العارضة (36).
حاول الفيصلي العودة في الشوط الثاني وسنحت الفرصة أمام عارف الحاج الذي استلم عرضية سالم العجالين داخل منطقة الجزاء لكنه اطاح بالكرة فوق المرمى (50)، ثم امسك الحارس درويش محمد تسديدة إحسان حداد من خارج منطقة الجزاء (57).
وانفرد رزق بني هاني بمرمى الشارقة محاولاً إسقاط الكرة من فوق الحارس الذي امسك بها (58)، ثم رد بالعربي بقذيفة من خارج منطقة الجزاء انحرفت قليلا عن الزواية اليمنى للحارس نور بني عطية (67).
وتمكن رزق بني هاني من ادراك التعادل بكرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء سكنت على يمين الحارس (90).
أكمل بعدها الشارقة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع ماجد رشيد بالبطاقة الحمراء، ليستغل الفيصلي النقص العددي بتسجيله هدف الفوز بعدما تلقى البديل الكامرجي تمريرة بني هاني وتابعها في الشباك (7+90).
مهمة السد تتعقد
وعلى ستاد جاسم بن حمد، تعقدت مهمة السد في خطف احدى بطاقات المركز الثاني وبات بحاجة خسارة بيرسيبوليس الإيراني على ارضه امام الدحيل القطري (المجموعة الخامسة) وباختاكور الأوزبكستاني على ارضه امام الفيحاء السعودي (الأولى) الثلاثاء.
وسجل الكولومبي ماتياس أوريبي (6) وبونجاح (4+90) للسد، وجامبول جيغواري (83 و90) لناساف.
ويتأهل الى ربع نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الخمس (على غرار شرق القارة)، الى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني.
وبعدما رفع رصيده الى 13 نقطة بفوزه الرابع الذي تحقق خارج الديار على حساب مومباي سيتي الهندي بهدفين جامشيد إسكندروف (29) والصربي يوفان ديوكيتش (45+3) مقابل هدف للهولندي من أصل مغربي عبد الناصر الخياطي (15)، ضمن نافباخور الأوزبكستاني تأهله كأحد أفضل فرق وصيفة ولحق بالهلال السعودي الذي أكد عن جدارة صدارته للمجموعة الرابعة بفوزه الخامس على حساب ضيفه نساجي مازندران الإيراني بهدفين للبرازيلي ميشايل ديلغادو (4) وسالم الدوسري (54) مقابل هدف لمحمود قائد رحمتي (78).
وجاء الشوط الاول لصالح الهلال الذي افتتح التسجيل باكراً عبر ديلغادو بتسديدة من كرة تلقاها عرضية من محمد البريك تصدى لها المدافع وحيد زاده من داخل المرمى فاحتسبها الحكم هدفا (4).
ولم يهدأ الهلال وانفرد عبدالله الحمدان بالمرمى لكنه سدد في يدي حسين خاطر التي تدخل على دفعتين لانقاذ فريقه (28).
وفي الشوط الثاني أراح المدرب البرتغالي للهلال غابريال جيسوس الحارس المغربي ياسين بونو لشعوره ببعض الآلام وأدخل حبيب الوطيان بديلا له (46).
وواصل الهلال أفضليته وتلقى سالم الدوسري كرة من عبدالله الحمدان مواجهاً المرمى، فسددها على يسار الحارس حسين خاطر (54).
وزج جيسوس بالصربيين الكسندر ميتروفيتش وسيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش
(60)، تزامناً مع تراجع الضيوف الذين اعتمدوا على المرتدات حتى نجحوا في تقليص الفارق من خارج المنطقة عبر محمود رحمتي (77)، قبل أن يهدأ اللعب مع سيطرة هلالية حتى النهاية.
الاتحاد يحسم الصدارة
وفي المجموعة الثالثة، حسم الاتحاد السعودي الصدارة بفوزه على ضيفه سيباهان الإيراني 2-1، رافعاً رصيده الى 15 نقطة أمام الأخير بالذات بفارق 5 نقاط.
وكان الاتحاد ضامناً تأهله أقله بين أفضل الفرق الوصيفة، لكنه نجح الإثنين في تأكيد أحقيته ببلوغ ثمن النهائي من خلال حسمه الصدارة في مباراة شهدت الظهور الأول للمدافع المصري احمد حجازي الذي شارك لمدة 75 دقيقة، بعد غياب دام 6 أشهر و 8 أيام نتيجة عملية جراحية في الرباط الصليبي.
وسجل صالح العمري من ركلة حرة (14) والبرتغالي جوتا من هجمة منسقة (69) هدفي الاتحاد، فيما سجل رامين رضائيان بكرة رأسية (48) هدف سيباهان الذي بقي ثانياً بعشر نقاط وبفارق المواجهتين المباشرتين عن القوة الجوية العراقي الفائز بدوره على ضيفه ايه جي أم كاي الأوزبكستاني بثلاثة أهداف لسعد عبد الأمير (15) والتوغولي كوفي فرانكو أتشو (16) ومحمد قاسم (42)، مقابل هدفين لميرزاخون ميرأحمدوف (62) والإيطالي مارتن بواكيي (4+90).