: آخر تحديث
قبل 41 يومًا من استضافتها بطولة كأس العالم

وسائل إعلام قطرية تردّ على انتقادات أوروبية لسجل الدوحة الحقوقي

41
42
46

الدوحة: تقود وسائل الإعلام القطرية الخاضعة لرقابة حكومية لصيقة حملة ردود على انتقادات أوروبية للإمارة الثرية على خلفية سجلّها في مجال حقوق الإنسان، قبل 41 يومًا من استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وانتقدت الصحف المحلية الأحد والاثنين في افتتاحياتها ورسومها الكاريكاتورية ما اعتبرته "حملات تشويه" ضد قطر، بسبب معاملتها للعمّال الأجانب وحقوق النساء والمثليين.

ونشرت صحيفة "الراية" الاثنين رسمًا كاريكاتوريًا يُظهر كأس العالم بحجم كبير، فيما تتناثر حولها سهامٌ بعضها ملتوٍ أو مكسور وترمز إلى الانتقادات التي تواجهها الدولة الخليجية الغنية بالغاز.

وتؤكد الدوحة أنها أدخلت تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.

أخطاء بحق قطر

وعنونت "الراية" افتتاحيّتها الأحد "أصدقاؤنا في الغرب... لا تكرروا أخطاء الماضي بحق قطر"، في إشارة إلى مدوّنة نشرتها صحيفة واشنطن بوست عام 2015 تسلّط الضوء على وفاة ألف عامل في مشاريع كأس العالم لكن تم تصحيحها في وقت لاحق بعد اعتراض الحكومة القطرية.

ووجّهت الصحيفة نصيحة إلى الدول الغربية فكتبت "دعونا من حملات التشويه ولنتعاون من أجل كأس عالم جامعة للشعوب".

من جانبها، نشرت صحيفة الشرق الاثنين مقابلة مع المهاجم الجزائري السابق لخضر بلومي، أحد أفضل اللاعبين العرب على مر التاريخ، والذي قال إن "الحملات المغرضة لن تثني أبدًا من عزيمة قطر على النجاح".

وندّدت الصحيفة بـ"الأكاذيب والإشاعات والافتراءات" التي يبثّها الإعلام في أوروبا حول الاستعدادات لمونديال 2022.

تآمر إعلامي

وعنونت "الشرق" صفحتها الأولى من عددها الصادر الأحد "تآمر إعلامي ضد أي دولة غير أوروبية تستضيف المونديال".

وانتقدت في افتتاحيّتها "الحملة الإعلامية الممنهجة من طرف إعلام بعض الدول الأوروبية" التي تهدد بمقاطعة المونديال بسبب حقوق العمال في قطر، في وقت "يتناسى هذا الإعلام الظروف المزرية التي يعيشها العمال في أوروبا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الأوروبي انتقد الدول التي استضافت آخر ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم والتي نُظمت خارج أوروبا. واعتبرت أن "هذا الإعلام في كل مرة يفتعل قصة لكل بلد يستضيف البطولة من خارج القارة العجوز".

وأضافت "عايروا البرازيل (2014) بالفقر وجنوب أفريقيا (2010) بغياب الأمن وروسيا (2018) بالحريات وقطر بالعمال". 

من جانبها، كتبت الفنانة القطرية غادة الخاطر في مقالة رأي نشرتها منصة "دوحة نيوز" الناطقة بالانكليزية، "سامحوني على التشكيك في نوايا الدول الأوروبية التي كانت خلال العقد الماضي تقف وتشاهد مهاجرين يفرون من النزاع والدمار والفقر... يغرقون في البحر الأبيض المتوسط".

وأعلنت مدن فرنسية عديدة مؤخرًا امتناعها عن عرض مباريات كأس العالم على الشاشات العملاقة، احتجاجًا على وضع حقوق الإنسان في قطر.

وتنتظر الإمارة تدفق أكثر من مليون زائر خلال فترة استضافتها للمونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة