انطلقت الجولة الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرلييغ) يوم الجمعة، ولعل أبرز النتائج في بداية البطولة كانت خسارة مانشستر يونايتد على أرضه أمام برايتون، والعودة القوية لماشستر سيتي، وانطلاقة متميزة لتوتتنهام، بينما كان أداء ليفربول متوسطا أم الوافد الجديد فولام.
وخسر بهدف مقابل اثنين، أمس الأحد على ملعب أولدترافورد. كانت نتيجة مفاجأة لجماهير الشياطين الحمر، فالمدرب الجديد، الهولندي إريك تين هاغ، أجرى الانتقالات التي رغب فيها خلال الموسم الصيفي، والنتائج التي قدمها الفريق خلال مرحلة التحضير لم تشر إلى احتمالية بداية الموسم بهذه النتيجة.
واختار مدرب يونايتد الجديد أن يضع البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء - بعد الجدل الذي رافق اللاعب في الفترة الأخيرة وتأخره على اللحاق بالفريق - بينما دفع بالمدافع هاري ماغواير منذ البداية حاملا شارة القيادة، وذلك على الرغم من الأداء المتواضع للاعب خلال الموسم وانتقاد الجمهور له في المدرجات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعبر مدرب الفريق، تين هاغ، عن إحباطه من النتيجة ووصف تدريب اليونايتد بـ"الجحيم"، وأضاف: "علينا أن نتعلم من أخطائنا، إذ وقعنا في أخطاء ساذجة وعلينا نعرف كيف تعمل المجموعة عندما نفقد الكرة. يجب أن تكون قراراتنا جيدة، سواء كانت الكرة في حوزتنا أو لدى الخصم لكي نسيطر على اللقاء. لقد لعبنا أمام فريق جيد وليس متواضعا".
وفيما يتعلق بوضع كريستيانو رونالدو، قال تين هاغ: "عليه أن يستعيد لياقته وبعدها سنرى، وهذا لا يتعلق بكريستيانو فقط، على الفريق بأكمله أن يعمل بجد من أجل تنفيذ خططنا".
أما مانشستر سيتي فلم يمنح ضيفه وست هام، الفرصة لشن هجمات، وفرض الفريق سيطرته من خلال تحرك كيفن دي بروين، وفيل فودين في منتصف الميدان، والمهاجم الخطير إيرلينع هالاند الذي أحرز هدفي المباراة.
ويقول سامي عبد الإمام، الناقد الرياضي: "مانشستر سيتي قدم المستوى المأمول وكان شرسا بفضل اللاعبين المهاريين لديه في جميع المراكز، وكان هالاند عند مستوى التوقعات وأثبت أنه لاعب فعال جدا، وأعتقد أن السيتي يبقى المرشح الأبرز لنيل اللقب. أما مانشستر يونايتد، فلا يزال اللغز حول الفريق قائما، فهناك حالة من التخبط والفردية مهما تغير المدرب، والإحباط جاء إثر الخسارة أمام برايتون في ملعب أولد ترافورد".
وتصدر جدول المسابقة توتنهام هوتسبر بعدما قلب تأخره بهدف أمام ضيفه ساوثهامبتون إلى فوز برباعية، في مباراة تألق فيها السويدي يان كولوسيفيسكي الذي صنع هدف التعادل وسجل الرابع بطريقة رائعة.
ووصف مدرب سبرز الإيطالي أنطونيو كونتي البداية بأنها مثالية، وأضاف: "بعد تلقي الهدف بدأ الفريق في تقديم أدائه والثقة في قدراته وخلق العديد من الفرص ونفذ الضغط على المنافس بجميع مستوياته".
وانضم كولوسيفيسكي إلى توتنهام قادما من يوفنتوس الإيطالي، مطلع العام الجاري، على سبيل الإعارة.
أما وصيف بطل النسخة الماضية، ليفربول، فقط خسر نقطتين حين تعادل أمام مضيفه فولام بهدفين لمثلهما، ولم يظهر رفقاء محمد صلاح بالمستوى المأمول وهو ما انتقده مدرب الفريق يورغن كلوب. وإن كان تألق الوافد الجديد على الريدز داروين نونيز وإحرازه هدفا رائعا هو النقطة الأبرز في المباراة.
وقال المدرب الألماني للريدز إن الفريق في حاجة إلى التحسن، وأضاف: : "أسلوبنا لم يكن صحيحا في البداية، لم نستحق أكثر من النقطة. لقد قدمنا عكس ما أردنا أن نقدم".
كما قال كلوب: "أفضل ما في المباراة هو النتيجة لأننا حصلنا على نقطة من مباراة كنا فيها سيئين للغاية. لم نستهل المباراة كما يجب، ثم بدأنا في محاولة العودة في النتيجة، ولكن الأمور لم تكن سهلة، فأرضية الملعب كانت جافة بالإضافة لأمور مماثلة".
وفاز تشلسي على مضيفه إيفرتون بهدف دون مقابل، في مباراة شهدت مشاركة الوافد الجديد من مانشستر سيتي رحيم سترلينغ، وسجل للبلوز - الذي انتقلت ملكيته إلى تحالف يقوده الأمريكي تود بويلي في مايو/آيار - جورجينيو من علامة الجزاء.
أما أرسنال فقد حقق فوزا صعبا على مستضيفه كريستال بالاس بهدفين دون رد، في مباراة شهدت مشاركة فعالة من الوافدين الجديدين على الفريق غابريل جيسوس وأولكسندر زينشينكو.