فيلا ريال: فرض الفرنسي إتيان كابو نفسه أحد أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في الدوري الإسباني لكرة القدم منذ أن حل في فياريال في كانون الثاني/يناير، وسيكون مطالباً بإظهار أفضل ما لديه الأربعاء في "جحيم أنفيلد" حين يحل ضيفاً على ليفربول الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
مستنداً إلى خبرته في الملاعب الإنكليزية، إن كان مع توتنهام الذي دافع عن ألوانه من 2013 حتى 2015 أو واتفورد الذي لعب معه في الدوري الممتاز من 2015 حتى 2020 قبل أن يهبط معه إلى المستوى الثاني "تشامبيونشيب"، حذر الدولي الفرنسي البالغ من العمر 33 عاماً في مقابلة مع وكالة فرانس برس زملاءه في فياريال من صعوبة مواجهة ليفربول في ما وصفه بـ"جحيم أنفيلد".
سؤال: ماذا تعلمت من مواجهاتك ضد ليفربول عندما لعبت في إنكلترا مع توتنهام ثم واتفورد؟
جواب: "أنفيلد، إنه الجحيم. إنه أكثر الملاعب صعوبة التي ذهبت إليها في إنكلترا. سواء من حيث الأجواء أو الطريقة التي يلعبون بها... لديهم هذه القدرة على الارتقاء بمستواهم (بين جماهيرهم)، على التسبب بالمشاكل لك طيلة الوقت في أي جزء كان من الملعب... لا يتوقفون أبداً، يضغطون عليك في كل مكان، يريدون دائماً التسجيل. وحتى عندما يسجلون، يواصلون على المنوال ذاته لإسقاطك. لديهم خطتهم وكل ما يريدونه هو قتلك. هذا كل شيء".
س: هل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مازال حلماً أم أصبح هدفاً؟
ج: "الفوز بلقب دوري الأبطال؟! لم نتظاهر يوماً بالقول إن بإمكاننا الفوز بدوري أبطال أوروبا! أبداً! ما زلنا فياريال، أصغر فريق في نصف النهائي. لا، كان الهدف في مكان آخر. كنا نعلم أنه باستطاعتنا القيام بأشياء رائعة ضد فرق كبيرة. لكن أن نقوم بذلك بشكل منتظم، فما زال الأمر الأصعب في كرة القدم. نحن نفعل ذلك في الوقت الحالي (في إشارة إلى اقصاء يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني من ثمن وربع النهائي توالياً)، لكن إذا خسرنا أمام ليفربول، سينسى الناس أمرنا".
س: ألم تسأموا من أن يُشار إليكم باستمرار على أنكم الفريق الصغير المفاجأة؟
ج: "لماذا؟ إنها الحقيقة! نحن لسنا الأوفر حظاً للفوز! انظروا إلى الفرق الأخرى... هنا (في مدينة فيلا-ريال)، هناك 50 ألف نسمة، وهم (الفرق الكبرى) لديهم 70 ألف مقعد في ملاعبهم... كلا، هذا الأمر لا يزعجنا. هم لا يقللون من احترامنا بالقول إننا الفريق الصغير. إنها الحقيقة وحسب".
س: رغم ذلك، لقد أحرزتم لقب يوروبا ليغ بركلات الترجيح على حساب مانشستر يونايتد. كان اللقب الأول لكم...
ج: "هذا الشعور لا يصدق. لاسيما أننا نعرف كم هو نادر (الفوز بالألقاب القارية). بمجرد أن تصدى حارس المرمى لركلة الجزاء، رأيت نفسي مرة أخرى عندما كان عمري 8-9 سنوات، عندما كنا نفوز بالبطولات مع فريقي. عدت إلى أيام طفولتي. أمر لا يصدق. تخيلوا أن نفوز بدوري الأبطال؟ يا إلهي، سيكون ذلك أكثر روعة! كل هذا مجرد أحلام. لكن من المجاني أن تحلم".
س: لماذا اخترت فياريال في كانون الثاني/يناير 2021؟
ج:"أنا شخصياً، لم أكن أتوقع المجيء إلى هنا. اعتقدت أني سأنهي مسيرتي في واتفورد، كنت مرتاحاً هناك، حتى لو كنا في الدرجة الثانية (تشامبيونشيب). لقد أُجهضت صفقة لانتقالي قبلها في الصيف (2020)، وقد أزعجني ذلك كثيراً. كنت أعلم أنه ما زال بإمكاني اللعب في دوري الدرجة الأولى في أي بلد كان. أن تجد نفسك مضطراً للبدء من الصفر وأنت تتجاوز الثلاثين من عمرك... كانت لحظة صعبة، نعم. وجاء فياريال فجأة وتم الأمر (صفقة الانتقال) في غضون يومين، بسرعة. سألت: +أين فياريال (جغرافياً)؟+. قالوا لي +في الشمس، إلى جوار فالنسيا. ستلعب في يوروبا ليغ+. قلت حسناً لنذهب، هيا بنا. ولعبت مباراتي الأولى بعد أربعة أو خمسة أيام".
س: كيف كان لقاؤك مع مدربك أوناي إيمري؟
ج: "عندما وصلت، تحدث معي مطولاً من أجل أن أفهم أسلوبه في اللعب وثقافة فياريال. ولقد منحني أهم من كل شيء الفرصة للعب مباشرة (بعد وصوله). بصراحة، إذا كنا هنا اليوم، فذلك بفضله".
س: هل جلسات مشاهدة مقاطع الفيديو التي يعتمد عليها كثيراً، مرهقة كما يقول الناس؟
ج: "أنا لا أشاهد كرة القدم على الإطلاق (على التلفاز). لذلك، الأمر لا يزعجني. أعلم أنه لا يفعل ذلك من أجل المتعة. إنه يفعل ذلك لإعطائك أكبر قدر ممكن من المعلومات. لذا عليك أن تشاهد، تستمع، تستوعب كل هذه المعلومات. لأن كل هذه المواقف، في المباريات، تحدث على الدوام. وفي نهاية المباراة، تقول لنفسك + المدرب ذكي حقاً+. ما أدهشني هو الشغف الذي يضعه في كل ما يفعله. الطريقة التي ينقل بها هذه المشاعر لنا لا تُصدق. نحن نتبعه بشكل أعمى".
س: أنت مرتبط بعقد حتى عام 2023. هل ترى نفسك تنهي مسيرتك الكروية في فياريال؟
ج: "أنا مرتاح جداً هنا. الآن، سأبذل قصارى جهدي كل عام وسنرى ما إذا كان بإمكاني الاستمرار. على الصعيد الشخصي، أريد مواصلة المغامرة مع فياريال. لكن الأمر بين يدي النادي".