سيدني: صدمت الأسترالية آشلي بارتي عالم كرة المضرب الأربعاء بعدما قررت المصنفة أولى عالمياً أن تضع حداً لمسيرتها في الملاعب عن 25 عاماً فقط، وذلك بعد أسابيع معدودة على تتويجها التاريخي بلقب بطولة أستراليا المفتوحة.
لكن الأسترالية ليست الوحيدة التي اعتزلت كرة المضرب وهي في القمة، بل سبقها الى ذلك الكثير من النجوم الكبار.
وتسلط وكالة فرانس برس الضوء على خمسة عظماء آخرين قرروا اعتزال اللعبة باكراً.
بيورن بورغ
كان السويدي الأنيق قوة مهيمنة في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، حيث فاز ببطولة فرنسا المفتوحة ست مرات، بالإضافة الى خمسة ألقاب متتالية في ويمبلدون.
لكنه أعلن فجأة اعتزاله في كانون الثاني/يناير 1983 عندما كان يبلغ 26 عاماً، في قرار سببه الأساسي الارهاق.
قبلها بعام ونصف، خسر أمام خصمه اللدود الأميركي جون ماكنرو في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي وصل الى مباراتها النهائية أربع مرات من دون أن يتمكن من نيل اللقب، على غرار البطولة الأسترالية التي شارك فيها مرة واحدة عام 1974 وانتهى مشواره عند الدور الثالث.
مارتينا هينغيس
في عام 1997، أصبحت السويسرية أصغر بطلة في الغراند سلام في القرن العشرين عندما فازت ببطولة أستراليا المفتوحة عن 16 عاماً وثلاثة أشهر. وفي آذار/مارس من ذلك العام، باتت أصغر مصنفة أولى عالمياً في تاريخ اللعبة.
وأتبعت هينغيس ذلك باحرازها في ذلك العام لقبي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، فيما أفلت منها لقب رولان غاروس بخسارتها في النهائي أمام الكرواتية إيفا مايولي التي حرمت السويسرية من إحراز جميع الألقاب الكبرى في عام واحد.
لكن هينغيس عانت من إصابات في الكاحل، وكانت في الثانية والعشرين فقط عندما اعتزلت في شباط/فبراير 2003 وفي جعبتها خمسة ألقاب فردية في الغراند سلام و209 أسابيع على عرش تصنيف المحترفات.
وقالت السويسرية في حينها "أنا متواجدة في هذه اللعبة لفترة طويلة جداً وأعرف ما يتطلبه الأمر للوصول الى القمة ولم أعد قادرة على ذلك".
عادت هينغيس عن اعتزالها في 2006 لتشارك بشكل خاص في منافسات الزوجي التي أضافت بفضلها 10 ألقاب كبرى أخرى الى سجلها، لكنها لم تصل الى أي نهائي فردي آخر في الغراند سلام.
جوستين هينان
مثل بارتي، كانت هينان في الخامسة والعشرين من عمرها وكانت في صدارة التصنيف العالمي عندما اتخذت البلجيكية قراراً صادماً بالاعتزال عام 2008، وفي رصيدها سبعة ألقاب كبرى.
وقالت البلجيكية التي عانت باستمرار من الإجهاد والتعب، خلال اعلان اعتزالها "إنها نهاية مغامرة عظيمة، نهاية شيء كنت أحلم به منذ أن كنت في الخامسة من عمري".
وعادت البلجيكية لفترة وجيزة عن قرار الاعتزال ونجحت في الوصول الى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2010 حيث خسرت أمام الأميركية سيرينا وليامس، قبل أن تقول وداعاً للملاعب بشكل نهائي عام 2011.
أندي روديك
أعلن اللاعب الأميركي صاحب الارسال الهائل قبل بطولة فلاشينغ ميدوز 2012 أنها ستكون آخر بطولة في مسيرة استمرت 12 عاماً وحصد خلالها 32 لقباً وأوصلته الى صدارة تصنيف المحترفين أيضاً، لكنه اكتفى بلقب كبير واحد في بطولة بلاده عام 2003 فيما خسر نهائي ويمبلدون ثلاث مرات على يد شخص واحد هو السويسري روجيه فيدرر الذي تغلب عليه أيضاً في نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2006.
وسيبقى نهائي ويمبلدون 2009 الذي كان الأخير للأميركي في الغراند سلام، عالقاً في الأذهان إذ خسره روديك بعد خمس مجموعات، آخرها بنتيجة 14 16.
وفي ظل الهيمنة التي فرضها فيدرر، الإسباني رافايل نادال، الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي، وجد روديك نفسه خارج نادي الكبار وكانت هزيمة الدور الرابع من بطولة فلاشينغ عام 2012 أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو آخر مباراة على مستوى النخبة للاعب البالغ 30 عاماً، مبرراً اعتزاله بالإصابات والافتقاد الى الحافز.
وتوجه روديك الى الجمهور وهو يبكي، قائلاً "أحببت كل دقيقة (في الملاعب). لأول مرة في مسيرتي لا أعرف ما يجب قوله".
كيم كلايسترز
اعتزلت البلجيكية البالغة 23 عاماً في أيار/مايو 2007، بعدما توجت بـ34 لقباً في فئة الفردي خلال مسيرتها القصيرة، بينها لقب بطولة فلاشينغ ميدوز عام 2005.
قالت إن معاناتها من الإصابات والجهود المتواصلة للبقاء في القمة، أثقلت كاهلها، مضيفة "لقد كان الأمر أكثر من جميل، لكن حان الوقت لوضع المضرب جانباً الى الأبد".