أعلنت الولايات المتحدة مقاطعتها دبلوماسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 التي ستقام في العاصمة الصينية بكين.
وقال البيت الأبيض إن واشنطن لن ترسل وفدا رسميا إلى الألعاب بسبب مخاوف بشأن سجل الصين في حقوق الإنسان.
لكنه قال إن الرياضيين الأمريكيين يمكنهم المشاركة وسيحظون بكامل الدعم الحكومي.
وفي وقت سابق، قالت الصين إنها ستتخذ " إجراءات مضادة حازمة" في حالة المقاطعة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح قائلا، الشهر الماضي، إنه يدرس مقاطعة الحدث الرياضي دبلوماسيا.
وأكدت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قرار المقاطعة يوم، إذ قالت إن الإدارة الأمريكية لن تشارك في "ضجة الأولمبياد".
وأضافت ساكي: "التمثيل الدبلوماسي أو الرسمي للولايات المتحدة سيتعامل مع دورة الألعاب هذه كالمعتاد في مواجهة انتهاكات وفظائع حقوق الإنسان الجسيمة لجمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ. نحن لا نقوم بهذا ببساطة".
وتعيد هذه المقاطعة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، من قبل إدارة بايدن، التذكير بمقاطعة أمريكية سابقة وقعت في عام 1980، حين سحبت واشنطن رياضييها من أولمبياد موسكو للاحتجاج على الغزو السوفييتي لأفغانستان في العام السابق.
وفي المقابل، قاطع الاتحاد السوفييتي وحلفاؤه دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجليس عام 1984.
دعم من الحزبين
قالت ساكي أيضا إن الإدارة الأمريكية لم تشعر "أن المقاطعة الكاملة ستكون الخطوة الصحيحة، إذ أن هذا يعني معاقبة الرياضيين الذين يتدربون منذ فترة استعدادا لهذه اللحظة"، ولكن عدم إرسال وفد أمريكي رسمي لدورة الألعاب لعام 2022 "قد يوصل رسالة واضحة".
ومن المقرر أن تنظم الولايات المتحدة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2028.
ودعا المشروعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى المقاطعة كوسيلة للاعتراض على انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
وسرعان ما أشاد السياسيون من جبهتي الطيف السياسي بالمقاطعة الدبلوماسية.
وغرد السناتور الجمهوري ميت رومني أن إدارة بايدن "محقة في رفض" حضور دبلوماسي في الأولمبياد.
وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، المنتمية للحزب الديمقراطي، إنها أشادت بقرار إدارة بايدن، وأضافت:
"بينما يجب أن ندعم ونحتفل برياضيينا، فإن الولايات المتحدة - والعالم - لا تستطيع أن تعطي موافقتها الرسمية لهذه الألعاب أو أن تواصل وكأن ليس هناك شيء خطأ في أن يقام الأولمبياد في دولة تقوم بإبادة جماعية وانتهاكات جماعية لحقوق الإنسان".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الصين بقمع الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى التي يعيش معظمها في منطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي.
كما زاد التوتر حول طريقة الصين في قمع الحريات السياسية في هونغ كونغ، وبسبب المخاوف بشأن لاعبة التنس بينغ شواي، التي اتهمت مسؤولا حكوميا رفيعا بالاعتداء الجنسي عليها.
وقررت رابطة التنس للاعبات المحترفات، الأسبوع الماضي، تعليق كل البطولات في الصين بسبب "الشكوك الجدية" حول سلامة لاعبة التنس بينغ.
المواقف السياسية
وصفت الصين في وقت سابق إمكانية المقاطعة بأنها أمنيات، بالنظر إلى أنه لم تتم دعوة أي مسئولين أمريكيين إلى الألعاب.
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي دوري : "أود أن أشدد على أن الألعاب الأولمبية الشتوية ليست ساحة للمواقف السياسية وللتلاعب. إذا كانت الولايات المتحدة عازمة على أن يكون لها طريقتها الخاصة، فإن الصين ستتخذ إجراءات مضادة حازمة".
وعادة ما يحضر مسؤولون رفيعو المستوى - من الولايات المتحدة ودول أخرى - الألعاب الأولمبية.
وفي وقت سابق من هذا العام، تقدمت السيدة الأولى جيل بايدن الوفد الأمريكي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي جرت في طوكيو.