: آخر تحديث
قاد الـ"سيتيزنس" الى إحراز لقب الدوري عام 2012

أغويرو...المهاجم الفذّ الذي أصبح رمزًا لمانشستر سيتي

80
90
94

برشلونة : طوى المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو صفحته الكروية المظفرة وهو لاعب في صفوف برشلونة الإسباني، إلا أنّه سيرتبط دائمًا بفريق واحد اسمه مانشستر سيتي الإنكليزي، بسبب هدفه الشهير الذي قاد الـ"سيتيزنس" الى إحراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم عام 2012.

أغويرو الذي أعلن عن اعتزاله عن عمر 33 عامًا الاربعاء بسبب مشكلة في القلب، امضى عقدًا من الزمن في صفوف النادي الأزرق قبل ان يرحل في نهاية الموسم الماضي مع شرف أن يكون الهدّاف التاريخي للنادي بـ260 هدفًا في أقل من 400 مباراة.

ويبقى هدفه الشهير فوق كل الاهداف التي أحرزها.

في 13 آيار/مايو 2012، دخل سيتي تحت قيادة المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الى المرحلة الاخيرة من الدوري متساويًا في النقاط مع الجار اللدود مانشستر يونايتد في صدارة الترتيب مع أفضلية هدف واحد للأول. 

وفيما كان يونايتد فائزًا 1 صفر على حساب سندرلاند، كان سيتي متأخرا 1 2 على أرضه أمام كوينز بارك رينجرز حتى الدقيقة 90. بدا كأنّ حلم إحراز اللقب للمرة الاولى في منذ 44 عاماً سيتبخر.

الا انّ المهاجم البوسني إدين دزيكو تمكن من إدراك التعادل بكرة رأسية قبل ان يمرّر الايطالي ماريو بالوتيلي كرة الى أغويرو سجّل منها أكثر الاهداف دراماتيكية في التاريخ.

وقال المعلّق في قناة سكاي سبورتس، مارتن تايلر "أقسم أنّك لن ترى أي شيء كهذا مرة أخرى"، وقد صنّف الهدف كأحد أكثر الاهداف رمزية في تاريخ الكرة الانكليزية الحديثة.

فاز أغويرو الذي انضم لسيتي من أتلتيكو مدريد الاسباني عام 2011، بخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي، بالإضافة إلى كأس انكلترا مرة واحدة وكأس الرابطة الإنكليزية ست مرات.

كذلك، دخل من مقاعد البدلاء في المواجهة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام تشلسي، بعد ان خرج من حسابات المدرب الاسباني بيب غوارديولا في المراحل الاخيرة من مسيرته في ملعب الاتحاد. ليبقى لقب دوري الابطال العقدة الوحيدة التي لم يفكها أغويرو مع سيتي.

سجّل أغويرو 20 هدفًا أو أكثر في الدوري في كل من الموسم الستة التي خاضها مع سيتي، وهو أفضل هداف اجنبي في تاريخ الدوري الممتاز. كما أنه رابع أفضل هداف على الإطلاق في تاريخ الدوري برصيد 184 هدفًا، خلف آلن شيرر، واين روني وأندي كول.

وأعلن سيتي أنه سيصنع تمثالاً لتكريم المهاجم الأرجنتيني.

كتب أغويرو في آذار/مارس الماضي عندما كشف عن رحيله "لا يزال لدي شعور كبير بالرضا والفخر لأنني لعبت مع مانشستر سيتي طوال 10 مواسم وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب محترف في هذا اليوم وهذا العصر".

الرابط مع مارادونا

ساعد أغويرو الأرجنتين على الفوز بلقب كوبا أميركا في البرازيل في تموز/يوليو الماضي، وهو أول لقب دولي كبير للارجنتين منذ عام 1993.

كما فاز بمباراته الدولية الـ100 على حساب بوليفيا 4 1 في دور المجموعات، لكنه لعب دقيقة واحدة فقط في الادوار الاقصائية وبقي على دكة البدلاء في النهائي.

كانت هذه الميدالية الثانية له في مسيرته الدولية، حيث ساعد بلاده أيضًا في الفوز بالذهبية الأولمبية الى جانب ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا في بكين عام 2008.

وقع أغويرو عقدًا لمدة عامين مع برشلونة في آيار/مايو الماضي، حيث كان العامل الجاذب الاكبر هو رغبته باللعب الى جانب مواطنه ميسي، لكن لسوء حظه أنّ الأخير غادر بعدها بأشهر الى باريس سان جرمان الفرنسي بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالنادي الكاتالوني.

وبسبب الإصابة، لم يظهر أغويرو بقميص برشلونة حتى تشرين الاول/أكتوبر الماضي، إذ لعب خمس مباريات فقط، من بينها مرة واحدة كأساسي، قبل نقله إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس بعد مباراة ضد ديبورتيفو ألافيس في 30 أكتوبر/تشرين الأول وتم تشخيص إصابته بمرض في القلب.

قبل انضمامه إلى برشلونة، استهدف نادي إندبندينتي الأرجنتيني أغويرو الذي استلهم لقبه "كون" من شخصية كرتونية يابانية.

ويُعد إندبندينتي، الفائز سبع مرات بكأس ليبرتادوريس، أحد عمالقة الكرة الارجنتينية والنادي الذي نما فيه عندما كان يافعًا.

ظهر أغويرو لأول مرة بالقميص الاحمر لإنديبندينتي بعمر 15 عاما فحسب وتحديدا عام 2003، وبذلك تفوّق على الراحل دييغو مارادونا كأصغر لاعب يشارك في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني.

تم بيعه إلى أتلتيكو عام 2006 مقابل مبلغ قياسي آنذاك في تاريخ النادي بلغ حوالى 20 مليون يورو.

كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط عندما ظهر لأول مرة مع الـ"روخيبلانكوس"، ودخل من مقاعد البدلاء ليشارك لأول مرة في الدوري الإسباني الى جانب المهاجم الدولي فرناندو توريس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة