: آخر تحديث
الحظوظ تتساوى بين فيراري وماكلارين خلف مرسيدس وريد بول

جائزة الولايات المتحدة: فيرستابن يسعى خلف "الحلم الأميركي" لتعزيز صدارته أمام هاميلتون

84
91
82

أوستن (الولايات المتحدة): يبحث سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن عن حتميّة الفوز على وصيفه وحامل اللّقب البريطاني لويس هاميلتون بهدف تعزيز صدارته للترتيب العام الحالي للسائقين، وذلك عندما يتواجهان في جائزة الولايات المتحدة الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، على حلبة أوستن.

لا يتضمّن سجل "ماد ماكس" اللّاهث خلف "حلمه الأميركي" الفوز على أراضي "العم سام"، حيث اكتفى في الأعوام السابقة بحلوله ثانياً كأفضل نتيجة له (2018) وثالثاً (2019) ورابعاً (2017)، على أمل أن يُنهي "صيامه" بصعودٍ إلى أعلى عتبة على منصة التتويج ليزيد من تقدّمه البالغ ست نقاط، وذلك قبل 6 سباقات من النهاية.

وقال فيرستابن "لطالما كنّا منافسين في الولايات المتحدة واقتربنا من تحقيق نتائج جيدة، لذا يتعلّق الأمر بتحويل ذلك إلى فوز الآن"، مضيفاً "نذهب إلى كل حلبة ونحن نعلم بأنّنا ننافس للصعود إلى منصة التتويج على الأقل، ولكن أيضاً للفوز. هذا هو الفارق مع الأعوام الأخيرة".

وأردف المتصدّر برصيد 262.50 نقطة "نركّز جهودنا على القيام بالأفضل ودائماً نحاول الفوز، لذا لن تختلف الأمور في أوستن. ستكون معركة متقاربة جديدة وأتطلّع بشوق لها".

وتدرك الحظيرة النمسوية وفيرستابن قوة فريق مرسيدس التي لا يمكن الإستهانة بها والهيمنة التي فرضتها منذ انضمام الجائزة الكبرى إلى روزنامة البطولة في عام 2012، حيث حقّق "السير" هاميلتون، الساعي للقبه العالمي السابع وفك ارتباطه مع الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر، باكورة نجاحاته في سلسلة من خمسة انتصارات في النسخ الثماني للسباق.

وتشير الأرقام، إلى أنّ المركز الأول في المناسبات الثلاث الأخرى عاد إلى زميل هاميلتون، الفنلندي فالتيري بوتاس في عام 2019، وهو العام الأخير لإقامة الجائزة الكبرى بعدما غابت العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، فيما فاز سائق ريد بول السابق وأستون مارتن الحالي بطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل في 2013، وكان المركز الأول من نصيب الفنلندي كيمي رايكونن، سائق فيراري حينها، في 2018.

تؤكّد هذه الإحصاءات، بالتزامن مع الطريقة التي ردّ فيها مرسيدس في السباقين الأخيرين في روسيا وتركيا حيث تقاسم هاميلتون وبوتاس الفوز في كل منهما، أنّ على ريد بول الذي يتزوّد بمحرّكات هوندا بذل قصارى جهده في نهاية عطلة الأسبوع الأميركية.

وأثنى مدير "الأسهم الفضية" النمسوي توتو وولف على تطوّر فريقه قائلاً "كان من المشجّع رؤية استمرار زخمنا في تركيا".

وأضاف "لم نحقّق الفوز في سباقين توالياً منذ فترة قصيرة، لذا من الطبيعي ارتفاع المعنويات في المصنع".

ووصف أداء بوتاس في الجولة السابقة في تركيا بأنّه "مهيمن، في ظروف خادعة، ليحقّق فوزه الأول في هذا العام، ومن دون أخطاء قيادية. سيطر منذ البداية وهي دفعة قوية له وللفريق".

تطور مرسيدس

يُدين مرسيدس بعودته إلى الأجواء التنافسية وإلى مستواه المعهود إلى إدخال تعديلات جذرية على المجموعة الدافعة (المحرّك) واكتساب المزيد من السرعة، على الرغم من أنّ قرار الفريق بتزويد سيارة هاميلتون بمحرّك جديد فرض عليه عقوبة التراجع 10 مراكز عند خط انطلاق سباق تركيا، ومنعه من احتلال أفضل من المركز الخامس الأحد.

قلّل وولف الذي يتوقّع المزيد من التقلّبات الدراماتيكية قبل إسدال الستار على صراع اللّقب هذا العام، من أهمية ما حصل في اسطنبول، قائلاً "بالنسبة لهاميلتون، الصورة الإجمالية هي أنّه خسر نقطة أكثر مقارنة بما فعله ماكس في الجائزة الكبرى السابقة في روسيا مع تبديل مشابه للمحرّك، وهو أمر بإمكاننا التعايش معه".

ومقابل وجهة النظر الخاصة وصوت وولف الصارخ، اختار مدير ريد بول البريطاني كريستيان هورنر رفع مستوى التحديات وزيادة الضغط على نظيره النمسوي.

وقال "قام وولف بعمل رائع بإدارته هذا الفريق والحفاظ على أدائه، لكنّه لم يختبر سوى الفوز".

وأضاف "لذا بالنسبة له الآن، هو نوع مختلف من الضغوطات. الأمر صعب... انضم إلى الفريق عام 2013 بعد وضع هيكلية الفريق الذي أسّسه (البريطاني) روس برون (المدير الإداري والفني الحالي للفورمولا واحد). تواجد لويس أيضاً، بعدما كان قد وقّع للفريق...".

يعتبر البعض أنّ تصريحات هورنر مؤخّراً تشير إلى أنّه يشعر أيضًا بالضغوط مع اشتداد "الحرب الزائفة" الكلامية وتفوّق مرسيدس في بطولة الصانعين بفارق 36 نقطة (433.50 مقابل 397.50).

ويأمل هورنر تعويض الأضرار التي من الممكن أن يعاني منها في تكساس، في الجولة المقبلة في مكسيكو، حيث يواجه عادة منافسه المباشر مرسيدس مشكلة في محرّك سيارته بسبب عامل ارتفاع الحلبة عن سطح البحر.

وفي وقت عاد بوتاس إلى سكة الإنتصارات، يأمل هورنر أن يحذو سائقه الوافد الجديد المكسيكي سيرخيو "تشيكو" بيريس حذو نظيره الفنلندي في تكساس بداية ومن ثم على أرضه من أجل أن يلعب دوراً حاسماً في الصراع على لقب الصانعين.

وعلى حلبة أوستن التي تتميّز بالنتوءات ولكن السريعة، يأمل مرسيدس أن يستفيد من قوة محرّك سيارته، وتحديداً في المقاطع المستقيمة الطويلة، ولكنه في الوقت ذاته يدرك صعوبة مهمته في حال تمكن ريد بول من إيجاد أفضل معايير الضبط ستساعده في الفوز بالمزيد من الثواني في مقاطع أخرى.

خلف مرسيدس وريد بول، تتساوى الحظوظ بين فيراري وماكلارين، وذلك بعد التطوّر الذي أظهره "الحصان الجامح" في تركيا من ناحية السرعة مع سائقيه شارل لوكلير من موناكو صاحب المركز الرابع والإسباني كارلوس ساينس الثامن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة