ميلانو: يسعى يوفنتوس إلى استغلال تألّقه اللافت في مسابقة دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع عندما يحل ضيفًا على جاره وغريمه تورينو في دربي المدينة على الملعب الأولمبي في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ويدخل يوفنتوس إلى دربي تورينو في موقف غير معتاد من كونه خلف غريمه في المدينة في جدول ترتيب الدوري (المركز العاشر برصيد ثماني نقاط بفارق الأهداف خلف تورينو التاسع)، لكنه بدأ يكتسب بعض الزخم في الأسابيع الأخيرة، آخرها فوزه اللافت على ضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللقب 1-صفر الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة.
وحقّق فريق المدرّب ماسيميليانو أليغري بداية مروعة للموسم حيث يتطلّع لاستعادة اللّقب الذي خسره أمام إنتر ميلان الموسم الماضي.
وفشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأولى في الدوري، قبل أن يستعيد التوازن في المرحلتين الخامسة والسادسة بفوزين متتاليين، في حين كانت انطلاقته القارية مدوية بفوز كبير على مضيفه مالمو السويدي بثلاثية نظيفة وآخر غالٍ على ضيفه تشلسي.
وقال الجناح فيديريكو كييزا لموقع "أمازون" بعد تسجيله هدف الفوز على تشلسي الأربعاء "أظهرنا روح يوفنتوس الليلة، وهذا ما يطلبه المدرّب منا".
معاناة يوفنتوس
عانى يوفنتوس الأمرّين الموسم الماضي واضطر إلى حشد كل أسلحته في المراحل الأخيرة لضمان تواجده بين الأربعة الأوائل والمشاركة في دوري أبطال أوروبا حيث احتل المركز الرابع تحت قيادة مدرّبه ولاعب وسطه الدولي السابق أندريا بيرلو الذي فشل في تحقيق هدفه الفوز باللّقب العاشر تواليًا محليًّا.
وكان من المتوقّع أن تنهي عودة أليغري الذي قاد الفريق للفوز بخمسة ألقاب متتالية من 2015 حتى 2019 وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 2015 و2017، مشاكل عمالقة تورينو، لكن فريق "السيدة العجوز" وجد نفسه يعاني في المركز الأخير من الدوري بعد أربع مباريات، كما أنّه فشل حتى الآن في الحفاظ على نظافة شباكه في المباريات الست التي خاضها في الدوري.
لكن التصميم الدفاعي القديم كان موجودًا ضد تشلسي حيث فشل بطل أوروبا في خلق فرصة واضحة على الرغم من سيطرته على الإستحواذ.
ويعوّل يوفنتوس على نجم المستقبل كييزا المتوّج مع منتخب بلاده بلقب كأس أوروبا هذا الصيف والذي أبلى البلاء الحسن ضد الفريق اللندني وسجّل هدف الفوز وكان بإمكانه التعزيز أكثر من مرة، معوّضًا غياب نجميه صانع الألعاب باولو ديبالا والإسباني ألفارو موراتا المصابين.
وتعرّض اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا لانتقادات من قبل أليغري بعد بداية بطيئة للموسم، لكنّ مدرّبه يعتقد أنه يمكن أن يصبح مهاجمًا مثل والده مهاجم إيطاليا السابق إنريكو كييزا.
وقال أليغري "إنه ليس في مستواه بنسبة 100 بالمئة على الإطلاق وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها كقلب هجوم".
وأضاف "أبلغت فيديريكو بتقييمي، وهو أنّه يمكن أن يلعب كقلب هجوم أو كمساند لقلب الهجوم".
لم يخسر يوفنتوس في آخر 14 مباراة له مع تورينو الذي حقّق فوزه الأخير في الدربي 2-1 ، أيضًا على ملعب تورينو الأولمبي في نيسان/أبريل 2015.
مواجهة صعبة لنابولي
يأمل نابولي بقيادة لوتشانو سباليتي في تجنّب تعثّره الأول هذا الموسم محليًّا عندما يقوم برحلة صعبة لمواجهة فيورنتينا المتألّق الأحد.
وتكبّد نابولي الذي بدأ مشواره في الدوري بالعلامة الكاملة بستة انتصارات متتالية منحت جماهيره الأمل في التتويج بلقب الدوري للمرة الاولى منذ عام 1990، أول خسارة له هذا الموسم عندما سقط أمام ضيفه سبارتاك موسكو الروسي 2-3 الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
ويسعى فيورنتينا، الخامس بفارق ست نقاط خلف الفريق الجنوبي، إلى الإستفادة من أي مخلّفات من تلك الهزيمة لتحقيق فوزه الخامس في سبع مباريات بالدوري.
ويحتلّ إنتر ميلان حامل اللّقب المركز الثالث في الترتيب، ومثل غريمه في المدينة أي سي ميلان ونابولي، لم يهزم أيضًا حتى الآن.
ويحلّ إنتر ميلان ضيفًا على ساسوولو السبت بعد الإعلان عن خسائر سنوية قياسية لموسم 2020-2021 بلغت 245.6 مليون يورو، فيما يلعب ميلان الأحد مع أتالانتا الخطير دائمًا في برغامو.
ويمني قطبا ميلان النفس بالعودة إلى سكة الإنتصارات عقب تعثّرهما في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سقط إنتر في فخ التعادل أمام مضيفه شاختار دانييسك الأوكراني، وخسر ميلان أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويلعب روما بقيادة مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو مع إمبولي الأحد أيضًا.
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء كالياري مع فينيتسيا.
ويلعب السبت أيضًا ساليرنيتانا مع جنوى، والأحد بولونيا مع لاتسيو، وفيرونا مع سبيتسيا، وسمبدوريا مع أودينيزي.