إيلاف من لندن: يحلم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بتسجل هدف واحد على الأقل في مباراة يخوضها منتخب بلاده مساء اليوم الأحد ضد نظيره البلجيكي، ضمن بطولة "يورو 2020" الأوروبية بكرة القدم، ليحمل نجم فريق جوفنتوس الإيطالي لقب "أعظم هداف دولي للمنتخبات" بتاريخ كرة القدم، لكن بين الرجال فقط، لأن لاعبة من الطرف الآخر في العالم تتفوق عليه بكثير، وتتحداه بما يستحيل عليه أن يسجل ما سجلته في مسيرتها من أهداف، وفقًا لتقرير ورد في "العربية.نت".
رونالدو المولود قبل 36 سنة بجزيرة "ماديرا" البرتغالية يحتاج إلى الهدف لينتزع اللقب ممن سجل 109 أهداف لمنتخب بلاده، وظل يحتكره طوال 15 سنة، وهو الموصوف بأسطورة الكرة الإيرانية علي دائي، المتقاعد بعمر 52 حاليا، لأن رونالدو عادله الأسبوع الماضي بتسجيله هدفين من ضربتي جزاء في مرمى المنتخب الفرنسي، وأصبح يتقاسم معه اللقب المسيل للعاب، وبقي ينقصه تسجيل الهدف 110 في مباراة اليوم على ملعب لا كارتويا بمدينة إشبيلية الإسبانية، لينفرد وحده باللقب.
مع ذلك، يظل النجم الذي يختصرون اسمه برمز CR7 في البرتغال يحلم طويلا بانتزاع لقب صعب عليه جدا، بل مستحيل، وهو "أعظم هداف دولي" على الإطلاق بين اللاعبين من الجنسين، وتحتكره من سجلت حتى الآن 186 هدفا في 299 مباراة لعبتها مع منتخب كندا للسيدات، وهي كريستين سينكلير القادرة على تسجيل المزيد حين تشارك مع منتخب بلادها بألعاب طوكيو الأولمبية، المقررة بين 23 يوليو و8 أغسطس المقبلين، مع أن عمرها حاليا 38 سنة.
وسنكلير التي شاركت 5 مرات بكأس العالم للإناث، ومرتين بالأولمبياد، وبعشرات المباريات الودية، وفق ما قرأته "العربية.نت" بسيرتها، حطمت في 29 يناير 2020 رقم الأميركية الشهيرة والمتقاعدة آبي وامباش البالغة 41 عاما، وهو 184 هدفا، ثم مضت إلى "تويتر" وشكرت الجميع بتغريدة قالت فيها إن "الهدف 185 لم يكن ليتحقق من دونكم" وفق تعبيرها.
ذلك الهدف الذي منح كريستين سينكلير أهم لقب كروي بسببه، ونراه بعد الدقيقة 1.22من الفيديو المعروض أعلاه، كان في مباراة ضد منتخب أصغر دولة في القارة الأميركية، مساحة وبالسكان، هي سانت كيتس ونفيس المكونة قرب بورتو ريكو من جزيرتين، لا تظهران في خارطة بحر الكاريبي إلا لمن بصره حاد، فمساحتهما 261 كيلومترا مربعا، ولولا ذلك الهدف لربما لم يسمع بمنتخبها إلا سكانها البالغين 55 ألفا.
أما رونالدو الذي شارك لأول مرة مع منتخب البرتغال، وبمباراة كانت ودية في 2003 مع منتخب كازاخستان، فسجل في وقت لا حق أول هدف دولي له بمباراة رسمية للمنتخب في 12 يونيو 2004 ضد اليونان، خلال مرحلة المجموعات من بطولة الأمم الأوروبية ذلك لعام، ثم أصبح الهداف التاريخي للمنتخب، بتسجيله 109 أهداف في 178 مباراة، فيما الأهم بحسب ما يتوقعون، هي التي تليها اليوم ضد البلجيك، ففيها يأمل أن يكون اللقب له وحده بين الرجال، إذا سجل هدفا. أما اللقب الشامل الرجال والنساء معا، فيستحيل أن يكون من نصيبه، لأن تقاعده أصبح على الأبواب نسبيا، ولأن الفرق 77 هدفا، لذلك سيظل لسينكلير طوال سنوات وسنوات.