"اليويفا" يضع "الريمونتادا" كأفضل مباراة في ثمن نهائي أبطال أوروبا

وكانت المواجهة قد شهدت انتفاضة لفريق برشلونة في شوط المباراة الثاني، مما جعله يخطف بطاقة التأهل للدور الربع النهائي ، إذ خاض لقاء الإياب وهو متخلف ذهاباً في النتيجة بأربعة أهداف نظيفة على الأراضي الفرنسية ، إلا أن نجوم "البارسا" استغلوا جيداً عاملي الأرض والجمهور من اجل تقديم اقوى عروضهم الفنية ، مما جعلهم يسجلون خمسة أهداف كاملة في الشوط الثاني ، بعدما كانوا قد اكتفوا بإحراز هدف وحيد في الشوط الأول ، لتنهي المباراة المثيرة بفوز الفريق الكتالوني على نظيره الباريسي بستة أهداف مقابل خمسة أهداف في مجموع المباراتين ، ليصبح وصف "العودة القوية" التي تختصر باللغة الإسبانية في كلمة "ريمونتادا" ، حافزًا لأي فريق يخسر لقاءه ذهاباً من أجل التسلح به و خوض الإياب بحظوظ وافرة للتأهل بعدما ظلت الخسارة برباعية نظيفة مرادفا للإقصاء مهما كان هوية المنافس.

 

وبالإضافة إلى موقعة "الريمونتادا" ، فقد اختار الاتحاد الأوروبي 9 مباريات في ذات الدور تعتبر الأجمل والأروع بعدما انتهت نتائجها النهائية على غير المتوقع ، جاءت أبرز أربع مواجهات منها كالتالي :

 

موقعة بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي في موسم (2012-2013) و التي انتهت بالتعادل في إجمالي المواجهتين بثلاثة أهداف لكل فريق ، إلا أن "البافاريين" استفادوا من تسجيلهم هدفاً في لندن، بعدما كانوا قد فازوا في ميونيخ بهدفين نظيفين ، ليتأهل ويواصل مسيرته التي انتهت بتتويجه باللقب القاري الأغلى محققا في ذات العام إنجاز الثلاثية بعدما تفوق في النهائي الألماني على مواطنه بروسيا دورتموند بهدفين لهدف.

 

المباراة الثانية : 

مواجهة الإياب التي جمعت بين إنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني في موسم (2010-2011) في تكرار لنهائي عام 2010 ، والذي انتهى لصالح الطليان بهدفين نظيفين ، قبل أن يؤكدوا جدارتهم باللقب القاري في العام الموالي، بعدما انتهت المواجهتان بالتعادل بثلاثية لكل فريق ما منح الأفضلية لـ"النيراتزوري" بفضل تسجيله أهدافاً أكثر خارج ملعبه.

 

المباراة الثالثة :

مواجهة الإياب التي جمعت بورتو البرتغالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي ، في موسم (2003-2004) والتي شهد تتويج البرتغاليين باللقب الأوروبي الأغلى والثاني في تاريخ النادي ، وذلك في المواجهة التي جمعتهما على ملعب "الاولدترافورد" ،  حيث ظل "الشياطين الحمر" متقدمين في النتيجة بهدفين لهدف، كانت كافية لمنحهم بطاقة الترشح بحكم خسارتهم في البرتغال بهدفين لهدف ، غير ان مدربهم - في ذلك الوقت - البرتغالي جوزيه مورينيو لدغهم في اللحظات الأخيرة بهدف سجله البرتغالي كوستينيا، أدرك من خلاله التعادل وقاد الفريق إلى التأهل للدور ربع النهائي.

 

المباراة الرابعة : 

مواجهة ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في موسم (2006-2007) ، والتي شهدت تجرع  "المدريديين" مرارة الإقصاء في الدور الثمن النهائي بطريقة دراماتيكية جعلت خروجه يصنف كأفضل مباراة تأهل بفضلها "البافاريون" .

 

وبعدما انتهت مواجهة الذهاب على ملعب "السانتياغو بيرنابيو" بفوز مدريدي قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف ، إلا ان هذا الهدف كان وزنه ثقيلاً بعدما أمضاه الهولندي مارك فان بومل في اللحظات الأخيرة ، وفي لقاء الإياب حقق "البافاري" الأهم بأسرع هدف في تاريخ المسابقة حمل توقيع هولندي آخر هو روي ماكاي قبل ان يعزز الفوز، البرازيلي لوسيو، بهدف التأهل رغم أن التعادل كان عنوان المباراتين.