بات في حكم المؤكد انه يتعين على إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني انتداب مدرب وطني، إذا ما أراد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعدما فشلت جميع محاولاته في إحراز "صاحبة الأذنين" مع المدربين الأجانب، الذين تعاقد معهم في السنوات الماضية.
ويكشف تاريخ النادي البافاري فشله في نيل اللقب القاري الأغلى مع المدربين الأجانب مقابل نجاحه في الظفر به 5 مرات تحت إشراف مدراء فنيين جميعهم يحملون الجنسية الألمانية.
وكرس المدرب الحالي الإيطالي كارلو انشيلوتي عقدة المدربين الأجانب مع بايرن ميونيخ في مسابقة دوري الأبطال، بعدما خرج الفريق من الدور الربع النهائي في المسابقة القارية، حيث عاش "العملاق البافاري " نفس السيناريو مع المدرب بيب غوارديولا على مدار ثلاثة مواسم متتالية رغم ما وفره النادي له من انتدابات وازنة لتحقيق حلم الصعود لمنصة الأبطال، بعدما كان قد انتدب المدير الفني الإسباني من اجل فرض هيمنته على الملاعب الأوروبية باعتباره قد نجح في ذلك مع نادي برشلونة في إحراز اللقب القاري عامي 2009 و 2011 ، إلا انه اكتفى بالمربع الذهبي في أعوام 2014 و 2015 و 2016 .
وتعتبر أفضل نتيجة حققها بايرن ميونيخ مع المدربين الأجانب في دوري أبطال أوروبا هي الحصول على الوصافة عندما خسر نهائي نسخة العام 2010 من انتير ميلانو بثنائية نظيفة تحت إمرة الهولندي لويس فان غال .
وقبل الثلاثي بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي ولويس فان غال، كان العملاق البافاري قد انتدب مدراء فنيين أجانب لامعين نجحوا في إحراز لقب "البندسليغا" الألمانية، غير أن لقب أبطال أوروبا استعصى عليهم على غرار الإيطالي جوفاني تراباتوني، الذي نجح في تحقيق ذات اللقب مع نادي يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة إلى اليوغسلافي برانكو زيبيتش .
ونجح بايرن ميونيخ في نيل لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات، جاءت جميعها تحت إشراف مدراء فنيين ألمان، إذ نال لقبه الأول والثاني مع المدرب الشهير أودو لاتيك ، بينما نال لقبه الثالث مع ديتمار كرامر، أما لقبه الرابع فقد تأخر لغاية عام 2001 فحققه بوجود أوتمار هيتسفيلد ، في حين ان آخر ألقابه كان في عام 2013 مع يوب هاينكس.
ومن اللافت للنظر أن اللقب القاري الوحيد الذي ناله نادي بايرن ميونيخ مع مدرب أجنبي كان كأس أبطال كؤوس أوروبا في عام 1967 تحت إشراف الفني اليوغسلافي زلاتكو جايكوفسكي، بينما جاء تحقيق النادي البافاري للقب الدوري الأوروبي في عام 1996 بفضل "قيصر الكرة الألمانية" فرانتس بكنباور .