: آخر تحديث

واحسرتاه على عهد ترامب!

70
73
74

الزيارة التي قامت بها العجوز المتصابية نانسي بيلوسي لتايوان، هي بحق زيارة حمقاء ومثيرة للتقزز، ولئن سعي البيت الابيض للتغطية على حماقة بيلوسي وتأکيده على إن لا علاقة بين زيارة بيلوسي لتايوان وموقفنا الداعم لمبدأ "صين واحدة"، لکن هذا التأکيد جاء بعد "خراب البصرة"، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن بايدن وأوباما والکثير من الساسة الاوربيين بل وحتى من العالم الثالث وتحديدا من العالم العربي کانوا يصفون سياسات ومواقف الرئيس السابق ترامب بالطيش والحمق، ولکن هل کان هناك من موقف أکثر حمقا من هذه التي قامت بها العجوز بيلوسي في ظل إدارة الرئيس الهرم و"التعبان" بايدن؟!

مغامرة بوتين التي لا يزال العالم کله يدفع ثمنها وتتضاعف آثارها وتداعياتها على الجميع دونما إستثناء، قد تشکل في ظل حماقة بيلوسي أرضا خصبة لحريق دولي جديد بين الصين وتايوان، وهذا الحريق من المٶکد بأن سيٶثر کثيرا على الاوضاع في سائر أرجاء العالم خصوصا وإن الصادرات الصينية "الرخيصة" لمختلف بلدان العالم بلا إستثناء لا يمکن تعويضها بسهولة، وإن السٶال الذي يجب توجيهه لبايدن ولمستشاريه ووزير خارجيته هو: مالذي أرادته واشنطن من خلال هذه الزيارة المتعجرفة التي حذرت منها الصين مسبقا؟

بايدن الذي سعى کي يبدو حکيما ويغطي على "طيش وتهور" سلفه کما أظهرت وتظهر الکثير من المقالات والبحوث والدراسات، لکن لا يبدو أبدا إنه کذلك، بل إنه إمتداد مشوه لعهد أوباما، حيث يبدو واضحا جدا إن بايدن لا يزال يعيش عقدة کونه نائبا للرئيس ولا يستطيع أن يتخطى الحدود التي کان يضعها له أوباما وحتى إن لهاثه خلف نظام الملالي وإستجدائه لإتفاق نووي معهم يعوض به خيبته وفشله في تحقيق أي مکسب للولايات المتحدة، يجعل العالم يدرك الى أين قاد هذا الرجل أقوى دولة في العالم!

ما کتب ويکتب عن حماقة بيلوسي، لا يمکن أبدا سحبه على هذه العجوز ولا سيما وإن الرئيس السابق ترامب الذي له سوابق مع بيلوسي قد أجاد القول عندما وصفها على أثر زيارها لتايوان بـ "الغبية" و"المجنونة" لأنها وبحسب قول ترامب "لقد أعطت الصين العذر الذي كانوا ينتظرونه"، والانکى من کل ذلك إن إدارة بايدن لم تتمکن لحد الان من تفادي مصيبة بيلوسي ولا سيما بعد أن "رکبت الصين رأسها" ولم تعد تأبه وتکترث لواشنطن، والحق هنا والحق يجب أن يقال، کيف لا تبادر الصين لإتخاذ هکذا موقف صارم من إدارة بايدن التي قلصت من حجم أمريکا کثيرا بحيث جعلته على مقاس وحجم نظام الملالي في إيران!!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي