"إيلاف- المغرب" من الرباط: في أول ظهور سينمائي لها، خاضت المغنية المغربية سعاد حسن تجربة التمثيل ضمن فيلم من إخراج محمد أشاور بعنوان "الحاجات". ولقد عُرض الفيلم منذ أيام بمدينة طنجة (شمال المغرب)، في إطار الدورة الثامنة عشر للمهرجان الوطني للفيلم.
وجاءت هذه التجربة بعد أن أكتشف الجمهور المغربي مؤخراً سعاد حسن كصاحبة صوت متمكن وقادر على أداء أصعب الألحان، من خلال شبكة الإنترنت، وبالضبط عبر "YouTube" الذي فتح أمامها بالصدفة، مساحات واسعة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وهي فرصة لم تكن متاحة أمامها في فترة شبابها، بفعل بعض الظروف، التي حالت دون انتشار اسمها.
وسرعان ما أصبحت "حسن" مطلوبة من مختلف وسائل الإعلام، كضيفة متحدثة عن مسارها الفني، والتحديات التي واجهتها قبل أن تأخذ مكانتها في الساحة الفنية من خلال إشتراكها في العديد من البرامج الفنية والسهرات التلفزيونية كمؤدية لأغاني الجيل القديم بشكلٍ مثير للإعجاب. وخاصة أغاني نعيمة سميح. وقد شبهها الكثيرون بها على مستوى نبرات الصوت.
مع النجوم
الجدير ذكره، أن "حسن" وقفت لأول مرة في حياتها، في الفيلم السينمائي "الحاجات" إلى جانب مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة ومنهم فاطمة هراندي، فاطمة بوشان، عارضة الأزياء ليلى حديوي، مينة تراف، مهدي الوزاني وإسماعيل قناطر.
ولقد شارك محمد بوصفيحة، المنشط الإذاعي المثير للجدل، في إذاعة "هيت راديو"، المشهور باسم "مومو" بدور في هذا الفيلم، الذي يتطرق بأسلوب يمزج بين الكوميديا والدراما، إلى ما تواجهه المرأة من صعوبات وإكراهات، في سعيها لإثبات ذاتها كإنسانة ينبغي أن تُحظى بكل حقوقها كاملة غير منقوصة.
وفي العادة، يطلق لقب "الحاجات" غالبا في المغرب على النساء اللواتي أدين مناسك الحج، وكذا اللواتي بلغن سناً معينة، توقيراً وتقديراً لهن، من باب الإحترام لدورهن في المجتمع.
نذكر أن "الفيلم" يصور قصة أربع نساء، بلغن من العمر سنا متقدمة، ويرغبن في أن يتداركن ما مضى من أعمارهن بفعل مجموعة من العوامل. وذلك من أجل تكريس وضعاً اعتبارياً جديداً يليق بهن، من أجل الانتصار لكرامتهن.
هذا ويشهد مهرجان الفيلم بمدينة طنجة المستمر إلى غاية 11 مارس الجاري، تقديم المزيد من الأفلام الروائية الطويلة، تحت أنظار لجنة تحكيم يرأسها الكاتب المغربي فؤاد العروي.