إيلاف من الرياض: تحدثت الفنانة فاطمة البنوي في مقابلة مع إيلاف عن فيلمها الجديد "بسمة" الذي انطلق عرضه مؤخراً على "نتفليكس"، والصعوبات التي واجهتها في أول تجربة إنتاجية لها، مع قيامها بكتابة العمل وإخراجه وبطولته.
وأكدت الفنانة السعودية فاطمة البنوي أن تجربتها السينمائية الجديدة "بسمة" التي بدأ عرضها مؤخراً على "نتفليكس" حققت أحد أحلامها بالجمع بين الجوانب النفسية والاجتماعية، والعوالم البصرية السمعية، والسينما، مشيرة إلى أنها عملت على المشروع منذ سنوات حتى يخرج للنور بالصورة التي شاهدها الجمهور عبر المنصة الشهيرة.
رؤية سعودية لقصة عالمية
وقالت البنوي التي كتبت الفيلم وشاركت في إنتاجه بجانب إخراجه بطولته في مقابلة مع "إيلاف" إن العمل لم يكن سهلاً على الإطلاق خاصة في ظل التعديلات الكثيرة التي جرى إدخالها على الفكرة والمعالجة وطريقة تقديم الفيلم، لافتة إلى أن المعالجة التي قدمتها جديدة برؤية سعودية لقصة عالمية.
لا مرجعية واضحة
ولا تخفي الممثلة السعودية الصعوبات التي واجهتها في أولى تجاربها الإنتاجية مشيرة إلى أن فكرة اختيار الفيلم لم تكن سهلة بالنسبة لها، خاصة وأنهم كصناع سينما يعيشون في مرحلة بلا مرجعية واضحة، مع التفكير في الطريقة الأفضل لتقديم فكرة الفيلم.
وأضافت أنها حاولت الإجابة على تساؤلات عدة قبل بدء الفيلم، منها هل الأنسب أن يكون الفيلم سينمائي فتعالجه على أنه درامي تجاري؟ أم أن يكون فيلم صحة نفسية، فتعالجه بطراز مختلف يناسب المهرجانات الدولية؟ وهي أسئلة لها خيارات عديدة في الأجوبة، حتى استقرت في النهاية على المعالجة التي قدم بها عقب اختيار عرضه من خلال منصة "نتفليكس".
ياسر الساسي في دور الأب
وحول كيفية اختيارها الممثل ياسر الساسي لتقديم دور الأب، قالت البنوي إن فيديو وصلها له وهو يتحدث مع قناة إخبارية في مجال ليس له علاقة بالتمثيل، وأخبروها أن لديه فيلما قصيرا، وجاء من الرياض إلى جدة لمقابلتها للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها لاحظت من اللقاء الأول أنه شخص مميز وسيكون ممثل جيد ومناسب للدور.
وأضافت أن تقبله لحالات الضعف وتقلب تموجات صوته والبيئة المحيطة التي هو جزء منها أمور جعلته تنتقع بتقديمه لدور الأب، وهي تفاصيل ربما لم يكن هو نفسه واعياً لتفاصيلها أو مكتشفها، مشيرة إلى أنها اقتنعت بحبه وإحساسه للفكرة خلال حديثهم الأمر الذي جعلها تستقر عليه وتخوض المغامرة معه.
الحالة النفسية
وأوضحت أنه تفهم الدور بشكل تفصيلي خلال مرحلة الكتابة والتي وصفتها بأنها دقيقة جداً، لافتة إلى أنهم كانوا يفكرون في صياغة الحالة النفسية لـ"د.عدلي"، لدرجة أنك كنت تظن أن "بسمة" أيضا لديها مشكلة نفسية، لكون النكران وعدم التصالح مع الواقع يمكن أن يكون من رواسب حالة نفسية تخوضها.
وأعربت البنوي عن رضاها على الصورة التي ظهر بها الفيلم بعدما بذلت أقصى ما لديها لتقديمه، مشيرة إلى أن الجمهور صاحب القرار في تقييم الفيلم والحكم عليه.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تخوض فيها الفنانة السعودية تجربة الإخراج بعد تجربتها في مسلسل "الشك" إلا أن فارق كبير بين التجربتين من وجهة نظرها، فالمسلسل قدم خلال جائحة كورونا في وقت كانت الناس تقضي ساعات في بث مباشر على إنستغرام، وكل صناع الأفلام يشعرون بالحزن في بيوتهم.
التصوير "منزلي"
وأضافت أن المسلسل قدم في توقيت بهدف استثمار الوقت بدلا من قضاء ساعات طويلة في بث مباشر للحديث عن حالة الملل التي كنا نعيشها خلال العزلة، وهو الأمر الذي دعمته منصة شاهد بعرض المسلسل من خلالها، لافتة إلى أن تصويره كان في منزلها وبـ5 أشخاص فقط، وبالتالي لم يكن بإمكانيات "بسمة" من الناحية الفنية.
"أحلام العصر"
وعن فيلمها الأخير "أحلام العصر"، أكدت فاطمة البنوى أن العمل كان تجربة مختلفة لكونه أول فيلم سعودي تتخطى مدته 3 ساعات، مشيرة إلى أن العمل تجربة مهمة وتتابع ردود الفعل تجاهه لاسيما مع اهتمامها بمعرفة أراء الجمهور في التجارب السينمائية المختلفة التي تقدم ومدى إعجابهم بها.
وكشفت الممثلة السعودية عن تكرارها لتجربة الكتابة من خلال عمل جديد وصفت فكرته بـ"المجنونة"، مؤكدة أنها تعمل عليها في الوقت الحالي لتخرج للنور قريباً، وهي واحدة من الأفكار المختلفة التي ترغب في تقديمها فنياً.