باريس : توصلت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم ومنصة دازون للبث التدفقي، الناقل الرئيس لبطولة "ليغ 1"، إلى إتفاق لتسوية نزاعهما القانوني، حسب ما أعلنت الرابطة عقب اجتماع لمجلس إدارتها الجمعة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وحسب عدة مصادر قريبة من الملف، تنص هذه التسوية على تسديد المنصة البريطانية آخر استحقاقين ماليين لهذا الموسم (140 مليون يورو نحو 160 مليون دولار) وانتهاء الإجراءات التي اتخذتها دازون أمام المحكمة التجارية.
المنصة التي تملك حقوق نقل الدوري الفرنسي حتى 2029 مقابل نحو 400 مليون يورو سنويا، كانت قد طالبت بـ573 مليون يورو مقابل "انتهاك ملحوظ" و"خداع" تعرضت له.
وضعت هذه التسوية حدا لنزاع دام عدة أشهر بين الرابطة وناقلها الرئيس، وفتحت بابا لإنشاء قناة خاصة بالرابطة.
وأشارت المنصة البريطانية لوكالة فرانس برس "ترحب دازون بالنقاشات البناءة وتوقيع هذا الاتفاق. نعود الآن إلى العمل من جديد: مرحلة جديدة من المناقشات نفتحها مع رابطة الدوري".
ورغم أن هذا الاتفاق لا ينهي العقد الذي يربط بين الطرفين، إلا انه يتيح لرابطة الدوري اختبار السوق من أجل توزيع قناته الخاصة بدءا من الموسم المقبل، حسب مصدر قريب من الملف.
وقالت دازون هذا الأسبوع إنها جاهزة لاستثمار 100 مليون يورو في القناة المخصصة فقط للدوري الفرنسي والتي لم يتم انشاؤها بعد.
وبعد توصلها إلى إتفاق مع دازون، بمقدور الرابطة التوجه إلى جهات أخرى في السوق السمعية البصرية لتوزيع هذه القناة.
وشرح مصدر قريب من الملف الأربعاء لوكالة فرانس برس "إذا اتفقت الرابطة مع دازون، ستتجه إلى جهات مختلفة في السوق، بي إن، كانال، أمازون، ديزني ودازون بطبيعة الحال، لتحديد الشريك الأفضل لها".
وبالإضافة إلى دازون، فإن كانال بلوس، الشريك التاريخي السابق للدوري الفرنسي، مستعد للاستثمار في هذه القناة المستقبلية، حسب ما ذكرت عدة مصادر لفرانس برس.
ومنذ توقيع العقد بين رابطة الدوري ودازون في تموز/يوليو 2024 (مقابل نحو 400 مليون يورو سنويا لنقل 8 مباريات في المرحلة)، تدهورت العلاقة بين الطرفين، حيث واجه الناقل مشكلات بسبب أسعاره المرتفعة، ضعف عدد المشتركين (نحو 650 ألف حسب مصادر مقابل 1.5 مليون كما كان متوقعا) وتفشي القرصنة.