مونتيفيديو : أعلن الاتحاد الأوروغوياني لكرة القدم الجمعة إقالة مدرب منتخب بلاده أوسكار تاباريس من منصبه بسبب سلسلة من النتائج المخيبة في التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر.
وقال الاتحاد الأوروغواين في بيان لم يذكر فيه اسم خليفته إن هذه الإقالة "لا تمنع الاعتراف بمساهمة تاباريس المهمة في كرة القدم الأوروغويانية".
وأضاف "نحيي ونقدر الإنجازات الرياضية الأساسية التي تحققت خلال هذه السنوات الـ15 والتي وضعت الأوروغواي مرة أخرى في المراكز الأولى لكرة القدم العالمية".
ومنيت الأوروغواي الثلاثاء بهزيمتها الرابعة على التوالي في تصفيات كأس العالم 2022 عندما خسرت أمام مضيفتها بوليفيا بثلاثية نظيفة.
وفشلت الأوروغواي في تحقيق الفوز في مبارياتها الخمس الأخيرة وتراجعت إلى المركز السابع قبل أربع جولات على ختام التصفيات.
وتعرضت الأوروغواي قبل سقوطها أمام بوليفيا، إلى خسارتين مذلتين أمام الأرجنتين (صفر 3) في بوينس آيرس في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والبرازيل (1 4) في ماناوس في 14 منه.
وكانت هذه السلسلة السوداء قاتلة للمدرب البالغ من العمر 74 عامًا والذي يعاني من مرض اعتلال الأعصاب منذ العام 2016، ويجد صعوبة في التحرك ويقوم بذلك بمساعدة عكاز أو كرسي متحرك.
ويشغل "المايسترو" منصب مدرب المنتخبات الوطنية الأوروغويانية لفئة الرجال منذ آذار/مارس 2006، ويحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية كمدرب.
وقاد تاباريس الأوروغواي إلى ربع نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، قبل أن يخسر صفر 2 على يد فرنسا التي توجت باللقب لاحقا على حساب كرواتيا في المباراة النهائية.
ودرب تاباريس أيضًا العديد من الأندية من كولومبيا إلى إسبانيا مرورا بالأرجنتين وإيطاليا.
عندما عاد الى قيادة الادارة الفنية لـ "لا سيليستي" في 2006 بعد فترة قصيرة بين عامي 1988 و1990، كانت كرة القدم في بلاده بعيدة كل البعد عن ماضيها المشرق الذي تخلله التتويج بلقب كأس العالم عامي 1930 و1950.
تحت قيادته، وبمساعدة جيل ذهبي (لويس سواريس، إدينسون كافاني، دييغو فورلان ...)، وضع تاباريس الأوروغواي بين المنتخبات العالمية الكبيرة وقادها الى التأهل لجميع نهائيات كأس العالم: الدور نصف النهائي في 2010 في جنوب إفريقيا، ثمن النهائي في 2014 في البرازيل، ربع النهائي في 2018 في روسيا.
كما قاد الأوروغواي غلى لقب كوبا أميركا عام 2011.