Newcastle (المملكة المتحدة) : أكد المدرب الجديد لنادي نيوكاسل إدي هاو الأربعاء انه قادر على التعامل مع التوقعات المتزايدة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك بعد الاستحواذ على النادي الذي يستعد لخوض معركة النجاة من الهبوط من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مشيراً إلى أن نيوكاسل هو "النادي المثالي لي".
وعيّن نيوكاسل مدرب بورنموث السابق البالغ 43 عاماً الاثنين خلفاً للمدرب السابق ستيف بروس بعد مغادرة الأخير باتفاق متبادل في تشرين الاوّل/أكتوبر، بعد 13 يوماً من الاستحواذ.
وشغل غرايم جونز منصب المدير الفني موقتاً عقب رحيل بروس، لكن الأداء لم يتحسن كثيراً تحت قيادته إذ حصد نقطتين من ثلاث مباريات.
شبح الهبوط
ويُصارع نيوكاسل لتفادي الهبوط إلى المستوى الثاني (تشامبيونشيب) حيث لم يفز بأي من مبارياته الـ11 الاولى في الدوري ويحتل وصافة القاع برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف عن نوريتش سيتي الأخير.
يدرك هاو الذي ستكون مباراته الأولى على أرضه أمام برنتفورد في 20 الشهر الحالي، الضغوطات الكبيرة على كاهليه لإبعاد نيوكاسل عن شبح الهبوط ووضع الأسس لمستقبل أكثر نجاحًا.
وعلى الرغم من أنه لم يشرف أبدًا على نادٍ من مكانة نيوكاسل، إلا أنه قال إن وقته في بورنموث الذي قاده من الدرجة الرابعة إلى الدوري الممتاز خلال فترتين في منصبه، سيضعه في مكانة جيدة.
وقال هاو في أول مؤتمر صحافي له بصفته مدربًا لنيوكاسل "في بورنموث، كان وجود النادي معرضًا للخطر إذا فشلنا. هذا ضغط كبير... لقد شعرت حقًا بالضغوطات وعشتها كل يوم. يا لها من دروس خلال وظيفتي الاولى".
وتنتظر نيوكاسل استحقاقات صعبة في الدوري، فبعد مواجهتين أمام نوريتش وبيرنلي، سيكون عليه أن يلعب أمام عمالقة الدوري مثل ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
أكد المدرب الجديد أن "المهمة التي تنتظرنا ضخمة" وإنه "تحدٍ صعب للغاية. ليس لديّ أي أوهام. لدينا قائمة مباريات صعبة للغاية في كانون الأوّل/ديسمبر (المقبل)".
وأردف "كل ما يمكننا فعله هو النظر إلى الأفق، ومحاولة الفوز في المباراة ومحاولة الاستعداد بشكل أفضل للمباراة التالية وأنه "لا توجد عصا سحرية. سوف يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لغرس ما نريده في اللاعبين بسرعة".
ويمني المالكون الجدد لنيوكاسل بالسير على خطى المنافِسَين المحليين سيتي (مملوك إماراتياً) وتشلسي (مملوك من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش) أو باريس سان جرمان الفرنسي (مملوك قطرياً).
ورغم وفرة الأموال، إلاً أنّ هاو لم يضمن أن فريقه يمكن أن يتجنب الهبوط، قائلاً "من الواضح أننا بحاجة لمحاولة معالجة ذلك بسرعة كبيرة والصعود في الدوري وتجنب الهبوط".
وتابع "أنا واثق تمامًا من قدرتنا، لكنني لم أقدّم أي وعود"، مؤكداً انه "سعيد للغاية لكوني مديرًا لنيوكاسل" ومشيراً إلى اختباره شغف جماهير نيوكاسل التي استمرت في التدفق على ملعب سانت جيمس بارك على الرغم من عدم فوز النادي بأي لقب كبير منذ عام 1969.